Firdaws Hikma Fi Tibb
فردوس الحكمة في الطب
Investigator
تصحيح : الدكتور محمد زبير الصديقي
Publication Year
1928 م
Genres
الباب السادس في الاسقاط وتسهيل الولاد من علل الاسقاط ان يرق الزرع فلا يثبت في الرحم وان يكثر رطوبة الرحم فيزلق الجنين أو لأنه تملس خشونة الرحم فيزلق عنها الزرع أو لورم يحدث فيها أو لقلة اغتذاء الجنين أو لنزف دم يصيب المرأة أو اسهال أو ضربة على ثديها أو من فزع شديد وخوف أو لأنها تصوت صوتا شديدا أو لتعب أو لنوب شديد أو لأنها تقرب من الأشياء التي في طباعها ان تسقط الجنين، فان من الأحجار وغيرها ما يحفظ الجنين ومنها ما يخرجه من الرحم حيا كان أو ميتا، وستجد ذلك في بابه، وقد خبرني رئيس بيمارستان جندي شابور ان عند اهل بيت في بلاد الأهواز حجرا يحفظ الجنين إذا علق على الحبلى وعند ولد صدقة النصراني بالري هذا الحجر فيما بلغنا وان لقيت تلك الحبلى امرأة أخرى حبلى على غفلة أسقطت تلك التي ليس معها ذلك الحجر، وخبرني نسوة ديلميات ان هذا الحجر الذي يحفظ موجود كثير في بلاد جيلان، وذكر دياسقوريدس نبتا يقال له فوفلافيقوس يشبه ورق اللبلاب وهو فيما أخبر الشوك الذي يوضع في (1) الجراحات والله اعلم، وان هذا الورق ان علق على امرأة لم تحبل حبلت وان لحظت الحبلى هذا النبت اسقط من ساعتها، و ينبغي للحوامل ان يحذرن في الشهر الثامن لأنهن ان أسقطن خيف عليهن الموت وليجتنبن فيه التعب الشديد والأغذية الردية والاغتسال الكثير والعطاس، وقال أبقراط ينبغي للحوامل ان احتجن إلى العلاج ان يتعالجن في الشهر الرابع إلى الشهر السابع فاما قبل ذلك وبعده فلا، ومعنى قوله ان الجنين في الشهر الأول بمنزلة الثمرة الضعيفة
Page 39