109

Fiqh al-lugat wa sirr al-ʿarabiyyat

فقه اللغة و سر العربية

Investigator

عبد الرزاق المهدي

Publisher

إحياء التراث العربي

Edition Number

الطبعة الأولى ١٤٢٢هـ

Publication Year

٢٠٠٢م

وَذَلِكَ لِكَرَمِهَا فَهِيَ رَقُوبٌ وهي مِنَ النِّسَاءِ الّتي لا يَبْقَى لها وَلَد. فإذا كَانَتْ تَشَمُّ الماءَ وَتَدَعُهُ فَهِيَ عَيُوفٌ. فإذا كَانَتْ تَرْفَعُ ضَبْعَيها١ فِي سَيْرِهَا فَهِيَ ضَابعٌ. فإذا كَانَتْ لَينَةَ اليَدَيْنِ في السَّيْرٍ فَهِيَ خَنُوف. فإذا كَانَتْ كَأنَّ بِهَا هَوَجًا مِنْ سُرْعَتِهَا فَهِيَ هَوْجَاءُ وَهَوْجَل. فإذا كَانَتْ تُقَارِبُ الخَطْوَ فَهِيَ حَاتِكَة. فإذا كَانَتْ تَمْشِي وَكَأنَّ بِرِجْلَيْهَا قَيْدًا وَتَضْرِبُ بِيَدَيْها فَهِيَ رَاتِكَةٌ. فإذا كَانَتْ تَجُرُّ رِجْلَيها في المشْي فَهِي مِزْحَاف وَزَخُوف. فإذا كَانَتْ سَرِيعَةً فَهِيَ عَصُوفٌ وَمُشْمَعِلَّة وَعَيْهَل وشْملالٌ وَيعْمَلةٌ وَهَمَرْجَلَةٌ وَشَمَيْذَرَة وَشِمِلَة. فإذا كَانَتْ لا تَقْصِدُ في سَيْرِهَا مِنْ نَشَاطِهَا قِيلَ فِيها عَجْرَفِيَةٌ وهي في شِعْرِ الأعْشَى٢.
الفصل التاسع والثلاثون "في أوْصَافِ الغَنَمِ سِوَى مَا تَقَدّمَ مِنْهَا".
إِذَا كَانَتِ الشَّاةُ سَمِينَةً وَلَهَا سَحْفَة وهي الشَّحْمَةُ التي عَلَى ظَهْرِهَا فَهِيَ سَحُوف. فإذا كَانَتْ لا يُدْرَى أبِهَا شَحْم أمْ لا فَهِيَ زَعُومٌ. ومِنْهُ قِيلَ: في قَوْلِ فُلانٍ مَزَاعِمُ. وهو الذي لا يُوثَقُ بِهِ. فإذا كَانَتْ تَلْحَسُ مَن مَرَّ بِهَا فَهِيَ رَؤُومٌ. فإذا كَانَتْ تَقْلَع الشَّيْءَ بِفيها فَهِيَ ثَمُوم. فإذا تُرِكَتْ سَنَةً لا يُجَزُّ صُوفُها فَهِيَ مُعْبَرَةٌ. فإذا كَانتْ مَكْسُورَةَ القَرْنِ الخارج فَهِيَ قَصْمَاءُ. فإذا كَانَت مكسورة القَرْنِ الدَّاخِلِ فَهِيَ عَضْبَاءُ. فإذا التَوَى قَرْنَاهَا عَلَىِ اذُنَيْهَا من خَلْفِها فَهِيَ عَقْصَاءُ. فإذا كَانَتْ مُنْتَصِبَةَ القَرْنَيْنِ فَهِيَ نَصْبَاءُ. فإذا كَانتْ مُلْتَوِيَةَ القَرْنَيْنِ عَلَى وَجْهِهَا فَهِيَ قَبْلاءُ. فإذا كَانَتْ مَقْطًوعَةَ طَرَفِ الًاذُنِ فَهِيَ قَصْوَاءُ. فإذا انْشَقَّتْ أذُنَاهَا طُولًا فَهِيَ شَرْقَاءُ. فإذا انْشَقَّتا عَرْضًا فَهىَ خَرْقَاءُ.
الفصل الأربعون "في تفصيل أسماء الحَيّاتِ وأوْصَافِهَا".
"عَنِ الأئِمَةِ".
الحُبَابُ والشَّيْطَانُ الحَيَّةُ الخَبِيثَةُ. الحَنَشُ مَا يُصَادُ مِنَ الحَيَّاتِ والحيوتُ الذَّكَرُ مِنْهَا. الحُفَّاثُ والحِضْب الضَّخْمُ مِنها. وَذَكَرَ حَمْزَةُ بنُ عَلِيٍّ الأصْبَهَانِي أنَّ الحُفَّاثَ ضَخْم مِثْلُ الأسْوَدِ أو أعْظَمُ مِنْهُ ورُبَما كَانَ أَرْبعَ أَذْرُع وهو أقَلُّ الحيَّاتِ أَذىً. وسَنانِيرُ أهْلِ هَجَرَ في دُورِهِم الحُفَّاثُ وهُوَ يَصْطَادُ الجُرْذَانَ وَالحَشَرَاتِ وَمَا أشْبَهَهَا. الأسْوَدُ العَظِيمُ مِنَ الحَيَّاتِ وَفِيهِ سَوَاد. قَالَ حَمْزَةُ: الأسْوَدُ هو الدَّاهِيَةُ ولَهُ خُصْيَتَان كخُصْيَتَي الجَدْي وشَعر أسْوَدُ وعرف طويل وبه

١ الضبع: العضد كلها وأوسطها أو الإبط أو ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاه القاموس ٩٥٦.
٢ وهو قوله الطويل:
وفيها إذا ما هجرت عجرفية ... إذا خلت حرباء الظهيرة أصيدا

1 / 123