93

============================================================

الومن كتاب "القلاحة التبطية1 في نحو ما تقدم وصفه قال س صغريث(1): اعلموا أن الأرض تحتلف اختلافا كثيرا متفاوتا(2)، حتى في

قبولها البرد(3) واليبس والرطوبة، وقد يحتاج الفلاحون إلى معرفة ذلك؛ إذ كانت الأرض كالأصل (4) بالحقيقة لتربية الثبات كله، فإذا عرف الفلاح طبيعة الأرض، وأودع كل أرض ما هو موافق لها من الشحر والغروس والزرع(6) كان بذلك تمام إفلاحه، وحودة معرفته.

وقد تتغير الأرض إلى الطعوم المهلكة للنبات، مثل الملوحة وغيرها من سائر الطعوم، وسبب ذلك كثرة إحراق الشمس لها، وأسباب أخر غير ذلك والأرض الصالحة السليمة تصلح لجميع المنابت على العموم.

قال آدم (لي)(4): أما الأرض الجيدة الصالحة (1) فهي الأرض (1) قول صغريث في القلاحة النبطية، ص 207، وهر صغريث المملكاني، كان مغنيا وشاعرا، وله ترتيب للتيات على الكواكب السبعة.

(3) القلاحة النبطية: كاحتلاف المياه والأهوية في قبولها الحر واليرد واليبس والرطوية.

(3) الفلاحة السطية: قبولها الحر والبرد.

(4) الفلاحة النبطية: إذ كانت الأرض كالأصل والموضوع، بل هي الموضوع بالحقيقة.

(5) الفلاحة التبطية: ومن التحل والزررع.

(6) قول آدم (اظخية) في الفلاحة النبطية، ص325، وفيها (قال آدمي)..

() الفلاحة النبطية: التامة الصلاح.

3

Unknown page