329

============================================================

قال: ومن الناس من يرى أنه ينبغي في الجملة أن يكون الغرس في

المواضع الحارة في الخريف(1)، ويدا في ذلك من نصف تشرين الأول إلى أول كانون الأول، ثم يتحئب من بعد هذا الغرس على كل حال إلى سبعة (2) أيام من شباط [حتىا يكون الدفء، فينبغي أن يدا بالغرس(1).

وأما في المواضع الشتوئة، لاسيما ما كان منها حبليا؛ فينبغي أن يكون الغرس في آخر الربيع، لان هذه المواضع إن لم يسحن الهواء [فيها] وتحول الغروس إليها لم تقو(3) على الإنبات، ولهذه العلة ينبغي أن تكون الغروس في المواضع الحارة (أكثر ذلك) في وقت الخريف؛ لأن الغروس في هذا الوقت لا ثسرغ في الإنبات، وثميل كلها إلى أن ثرسيل أصولا(5).

وأما في الربيع(5) فإن الهواء يكون حارا، ويسرع الزهر في اطراف الغروس، قبل أن ترسيل أصولا، ويتبغى لنا أن نأخذ في الغرس من الساعة (1) قال قسطوس: أفضل أوقات الغرس في الخريف، ولاسيما في البلاد التى في مياهها قلسة (الفلاحة الررمية، ص259).

(2) قال قسطوس: البلاد الباردة ذات الشتاء الطويل يغرس الغرس فيها آحر نيسان، حيسث ميج رياح الدبور (الفلاحة الرومية، ص259)، لأن الأرض لا تقبل زرعا عند شدة العرد (المقتع، ص99).

() المتحف وباريس: لم تقوى.

(4) الشحر الذي يغرس في الحريف ترسخ عروقه في الأرض (الفلاحة الرومية، ص 259).

(5) منهم من يتصب الشحر في مارس والأرض ندية وعندما ينضر الشحر (المقتع، ص21، وأبر الخير الإشبيلي، ص23).

59

Unknown page