137

============================================================

وكلما تزل الثراب الجحيد مع السرحين المذكور إلى هذه الأرض، وغاص في غمقها كان أصتلح لها، ثم تسقى بعد هذا الخلط ماء كثيرا حتى يقوم [فيها] نحو ذراع، ويترك أياما حتى ييس، ثم يعاد إليها الخلط من ذئنك، وتسقى الماء مرارا، ثم يزرع فيها الباذنحان، والبقول من جميع أصنافها، وإن كان أكثرها النعنع كان جيدا صالحا لها؛ إلا القنبيط، والكرتب، والفخل، والسلحم(1)، والجزر، والكراث(2) الشامي وما يشبهها.

ال وهذه الأرض تصئلح للبقول والباذنحان. ولا يزرع فيها شيء من 1 الرياحين، ولا الحبوب المقتاتة، ولا شحر مثير، وما أشبه ذلك.

وأما الأرض(3) التي يكثر فيها عفن حثث الموتى، فإنه يفسدها فسادا عظيما مفرطا (4).

وعلاجها مثل علاج الأرض الحريفة والمثتنة، وليفعل ذلك الفعل ها في الخريف، ورقت استقبال الشتاء ومحيء الأمطار الثازلة بعقب علاجها، فإن ذلك معين على تمام صلاحها.

(1) السلحم: اللفت.

(2) الكرات الشامي والأندلسي، ويسمى في مصر (أبو شوشة) وهو الذي له رؤوس كبيرة ويدخل في الطبخ، وهو غير الكراث النبطي الشبيه بالثوم.

(4) الفلاحة النبطية، ص9 32.

(4) الفلاحة النبطية: جتث الموتى تفسد الأرض وتصيرها حارة حريقة حادة مرة منتنة.

97

Unknown page