98

فرفعت رأسها حينئذ، وقالت: «أوه.. لم أرك لما جئت.. كلا.. إنى على العكس مسرورة.. وأعترف لك بأن هذه أول مرة سرنى فيها عملى ... رواية مدهشة».

فقال وهو ينحى كفيها عن الرمنجتون: «قد تكون الرواية مدهشة.. ولكن أبعث على الدهشة أن لا يحتاج الإنسان إلى راحة.. تفضلى وقومى، أريحى جسمك قليلا على هذا الكرسى» وتناول ذراعها لينهضها، فقالت وهى تقوم: «صدقت.. أستريح دقيقة».

فقال وهو يمضى بها إلى الكرسى: «تستريحين تماما».

فقالت، وهى تجلس على الكرسى: «ولكنى أريد أن أعرف بقية الرواية».

فقال: «اضطجعى أولا.. أنا أقص عليك البقية.. ألخصها لك فى ألفاظ قليلة».

قالت: «كلا، هذا يفسدها ... إنى أريد أن أقرأها».

قال: «إذن أقرأها لك». قالت: «تتعب.. دعنى أقرأها أنا وأنا أستريح». قال: «بعد الغذاء.. الوقت طويل».

فقالت: «الغذاء..؟ كلا.. اسمح لى أن أخرج وأعود فى الساعة الثالثة كالعادة».

قال: «ولم لا تبقين وتتغدين هنا..؟ قولى إنك باقية».

قالت: «لا أستطيع.. سأعود بالطبع بعد الظهر».

Unknown page