وهذه الصور هى فى العقل الفعال غير منقسمة وهى فى المادة منقسمة وليس يستنكر ان يكون العقل الفعال وهو غير منقسم او تكون ذاته اشياء غير منقسمة يعطى المادة اشباه ما فى جوهره فلا تقبله الا منقسما وهذا شىء قد بينه ارسطو فى كتابه فى النفس ايضا
وفى ما مضى موضع فحص وهو انه ان كانت هذه الصور ممكنة ان توجد من غير مواد فما كانت الحاجة الى ان تجعل فى مواد وكيف حطت من الوجود الاكمل الى الوجود الانقص فلعل قائلا ان يقول انما فعل ذلك لتصير المواد اكمل وجودا ويلزم من ذلك ان تكون تلك الصور انما كونت لاجل المادة وذلك خلاف
Page 30