الرواية السادسة
هذه الرواية اعترف الدكتور بضعف إسنادها ففيها ثلاث مجاهيل في نسق وهي رواية أبي الجلاس عن علي في قوله لعبد الله السبأي (ويلك والله ما أفضى إلي -يعني النبي- صلى الله عليه وسلم -- بشيء كتمه أحدا من الناس ولقد سمعته يقول: أن بين يدي الساعة ثلاثين كذابا وأنك أحدهم!!).
أقول: وعبد الله السبأي هذا هل هو عبد الله بن الكواء أو عبد الله بن وهب الراسبي أو عبد الله بن سبأ، ولابن الكواء قصة مماثلة مع علي عندما سأله (هل عنده شيء غير القرآن) مما أسره النبي- صلى الله عليه وسلم - فكان علي ينفي هذا وهذه القصة في البخاري، وعلى هذا يمكن أن يكون عبد الله السبأي هو عبد الله بن الكواء -وكان الوهم من أحد الرواة- لكن الدكتور العودة يريد إثبات أن كل الروايات في عبد الله بن سبأ ولو كانت الروايات في غيره!!
ثم لماذا يعرف علي أن عبد الله السبأي هذا من (الكذابين الثلاثين) ثم لا يعاقبه ولا يحبسه حتى لا يضلل الناس بكذبه؟! هذا كله على افتراض صحة الإسناد مع أن في هؤلاء المجهولين من معاصرا لسيف بن عمر!.
Page 18