يقول بلزاك: «مهما يكن، فمحصل الأمر أنها رجل. وإنها لألبس لهذه الحال، كلما أمعنت في أن تكون رجلا.»
ويقول الموسيقي شوبان: «ما أبغض تلك المرأة! أهي حقيقة امرأة؟»
وما لبث غير قليل أن أثبت في مذكراته قوله: «كانت تمعن في النظر عندما أغرق. لقد أسرت قلبي ... إنها تحبني.»
وذهب معها إلى جزيرة «ميورقة» يانعا مزدهرا كالوردة، نضرا كزهرات الربيع. وعاد من هنالك يتفل دما، وعلى قاب قوسين أو أدنى من الموت.
عاش شوبان بعد ذلك سبع سنين في قصر «نووان»، هي أحفل سني حياته بالتأليف الموسيقي.
لم يعش هنالك عشيقا لها، ولكنها مرضته تمريض أم رءوم تسهر على طفل حبيب، منكرة عليه أي تقرب يتجاوز ذلك الموقف. •••
يحلل «موروا» أخلاق «صند»، فيذهب إلى أن ضعفها النفسي كان يحملها دائما على اختيار عشاق يكونون من الضعف والخور بحيث يعجزون عن إخضاعها وإرغامها. غير أنه يقول تعقيبا على ذلك إن «صند» هي فاتحة ذلك الطريق الذي يسير فيه اليوم من يعرفن بالنساء المتحررات. كما يقول إن خصياتها كانت تستحب، لو أنها كانت في رجل.
كان عشاقها رتلا طويلا من الرجال، ولقد اعترف أكثرهم بأنها وإن حطمتهم، فإنها كذلك بنتهم وشيدتهم.
لم يعد كونت «دورس» الصواب إذ كتب لها: «إنك امرأة يشغف بها، كما أنت بالإضافة إلى ذلك، الرجل الفذ البارز في هذا الجيل.»
Unknown page