37

Fedayeen from the Era of the Messenger

فدائيون من عصر الرسول

Publisher

دار الضياء للنشر والتوزيع - عمان

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Publisher Location

الاردن

Genres

ارتضيناك لنا منذ اليوم ملكًا وسيدًا. ووافق الجميع، وتم الأمر، وأصبح اليسير خليفة سلام المصروع، وتسلم زعامة خيبر! وكان أول عمل بدأ به اليسير أن شد رحاله وتوجه إلى قبائل غطفان، وأخذ يؤلبها على محمد ويذكرها بيوم الأحزاب، وأنهم كانوا قاب قوسين من النصر لولا عارض الريح الذي جعلهم ينكصون عن القتال، وأخذ يحثهم ويجزل لهم العطاء، ويكثر فيهم البذل، ويمنيهم بالوعود ليكونوا معه إلبًا على محمد وعلى المسلمين. نهاية اليسير: وترامت أخباره إلى المدينة، وعلم الرسول بما يدبره اليسير مع غطفان، وتذكر يوم الأحزاب وما لقيه المسلمون من يهود وكيدها وغطفان وعدوانها، فأراد أن يحسم الأمر ويقطع دابر المؤامرة، فاجتمع بنفر من الصحابة، وتدارسوا الأنباء، وعرفوا أن اليسير هو الذي يتولى كبر المؤامرة، وينفخ في نار الفتنة، فقرروا أن يعالجوا أمره بالسياسة والإقناع لعله يرعوي عن غيه ويكف من شره، فيجنب قومه الحرب وبلده الخراب! وفي محاولة لتلافي أخطار الحرب أرسل الرسول ﵇ جماعة من الصحابة برئاسة عبد الله بن رواحة – رضي

1 / 40