117

Fidāʾiyyūn min ʿaṣr al-rasūl

فدائيون من عصر الرسول

Publisher

دار الضياء للنشر والتوزيع - عمان

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Publisher Location

الاردن

Genres

عند النجاشي وسألوه بلسان واحد: ماذا وراءك يا عمرو؟
قال عمرو: الخير كله، أسلم النجاشي، وزوج أم حبيبة من رسول الله وأصدقها عنه وأمر لكم بالسفن لتنقلكم إلى المدينة.
وعمت البشرى بين المؤمنين، غدًا نلقى رسول الله ونشارك المسلمين في جهادهم، فمرحبًا بالجهاد في سبيل الله.
ووصل المسلمون ورسول الله قد انتهى من فتح خيبر، آخر معاقل يهود في جزيرة العرب، بل جزيرة الإسلام، وأسرع عمرو إلى رسول الله يقضي إليه بنتائج سفارته، فبان البشر على وجه الرسول، واستقبل المسلمين واحدًا واحدًا، وعندما جاء جعفر بن أبي طالب قبّله – ﵇ – بين عينيه واعتنقه وقال: " ما أدري بأيهما أنا أسر، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر "؟
* *
إلى ثقيف:
حاصر رسول الله ﷺ بني ثقيف في الطائف، ثم رأى أن يفك الحصار عنهم لعل الله يأتي بهم مسلمين.
وأخذت ثقيف العزة الجاهلية، وأقامت على عنادها وضلالها، وكان رجال من ثقيف قد أسلموا وأخلصوا دينهم لله فعزّ عليهم أن يتأخر إسلام أهلهم، من هؤلاء الصحابي الجليل عروة بن مسعود الثقفي – ﵁ –.

1 / 122