ومثل الربيع، ومثل القبرة، ومثل عواصف الشتاء، ما لبث النسر أن عاد، إلى الجهاد. •••
عاد فيصل ينشد في العراق الأمل الأعلى - أمل الأمة المنكوبة.
عاد يشيد على ضفاف الرافدين ملكا عربيا جديدا.
عاد يجدد في عاصمة الرشيد والمأمون عصر العلم والهدى، عصر المدنية والفلاح، عصر الثقافة والصلاح.
جاهد بعقله، جاهد بقلبه، وجاد بعد ذلك بروحه.
جاهد بكل ما استطاع أن يحشد وينظم من جيش السلم والولاء.
من علم وحكمة، من حلم وكياسة، من ثبات يمده اليقين، من حزم تتناوبه الصلابة واللين.
حلق النسر في الفضاء بعيدا،
رجع النسر في الفضاء شهيدا. •••
زرعت بستانا في العراق، ورحلت قبل أن تراه مثمرا.
Unknown page