(القرن الخامس ق.م.) وهو مجدد ثالث مزج الهكساميتر
Hexameter
بالشعر الغنائي الحر، وجعل صوت الليرا يشبه صوت البوق «كان ذلك عصرا يعير فيه الموسيقيون الأساليب والآلات حسب أهوائهم، فيجربون إيقاعات وأساليب جديدة في العزف لزيادة القدرة التعبيرية للموسيقى. كما كان عهدا اتصف بالذاتية إلى حد دفع أفلاطون وأرسطو إلى التحسر على التراث اليوناني الذي كان بسبيل الاندثار في المجال الفني.»
وقد دعم بلوتارك آراء أفلاطون وأرسطو؛ إذ أشار إلى أنه قبل أيام فرونيس
والاتجاه الذاتي «لم يكن يسمح للموسيقيين، ما يسمح لهم الآن بإدخال تعديلات على اللحن أو الإيقاع كما يشاءون، وإنما كان عليهم أن يلتزموا، دون تغيير، الأناشيد الشائعة بينهم، حسب الارتفاع الصوتي والوزن الإيقاعي المناسب.»
39
كذلك قدم بلوتارك تأييدا آخر لرأيه القائل إن تجديدات تيموثيوس وفرونيس عند نهاية القرن الخامس وأوائل القرن الرابع ق.م. قضت على البساطة الوقور التي كانت تتميز بها الموسيقى القديمة، فاقتبس من الروايات الهزلية لفركراتيس
وأرستوفان نصوصا؛ منها فقرة لرواية هزلية لفركراتيس صورت فيها الموسيقى على أنها شخصية نسائية مثخنة بالجراح، تشكو أمام العدالة من أن: «فرونيس قد شوه صورتي،
كما تفعل عاصفة عاتية ودوامة ثائرة،
واستخلص بحيلة شيطانية
Unknown page