بسم الله الرحمن الرحيم
رب زدني علمًا يا كريم
الحمد لله الذي أنزل الفرقان، ونزل القرآن، وأنعم علينا بالإيمان، وأتم لنا بالإحسان.
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد الخلق، وسند الحق محمد بن عبد الله من بني عدنان، وعلى آله الكرام، وأصحابه الفخام في كل زمان ومكان.
1 / 11
أما بعد: فيقول خادم كتاب الله القديم، وحديث نبيه الكريم، المحتاج إلى بر ربه الباري علي بن سلطان محمد القاري.
هذه أربعون حديثا في فضائل القرآن، ومن تلاه على وجه الإحسان بقدر الإمكان.
1 / 12
الحديث الأول
فعن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، عن النبي ﷺ قال:) خيركم من تعلم القرآن وعلمه (.
- رواه أحمد، وأصحاب الكتب الستة.
1 / 13
وفي رواية لابن ماجه عن سعد، ولفظه:) خياركم (.
ورواه ابن أبي دواد عن ابن مسعود، ولفظه:) خياركم من قرأ القرآن وأقرأه (.
1 / 14
الحديث الثاني
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ:) من قرأ حرفًا من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقو ل) الم (حرف، ولكن، ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف (.
- رواه الترمذي، قال: حديث حسن صحيح.
1 / 15
الحديث الثالث
وعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، أن النبي ﷺ قال:) إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضع به آخرين (.
- رواه مسلم، وابن ماجه.
1 / 16
الحديث الرابع
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ:) يقول الرب ﵎: من شغله القرآن عن ذكري، ومسألتي، أعطيته أفضل ما أعطي السائلين. وفضل كلام الله تعالى على سائر الكلام، كفضل الله تعالى على خلقه (.
- رواه الترمذي، وقال: حسن غريب.
1 / 17
الحديث الخامس
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ:) مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، ريحها طيب، وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها، وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب، وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر (.
وفي رواية:) مثل الفاجر (بدل) المنافق (.
- رواه أحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
1 / 18
الحديث السادس
وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ:) مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن، كمثل الأترجة ريحها طيب، وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن، كمثل التمرة لا ريح لها، وطعمها طيب، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب، وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن، كمثل الحنظلة طعمها مر، ولا ريح لها، ومثل الجليس الصالح، كمثل صاحب المسك، إن لم يصبك منه شيء أصابك من ريحه، ومثل الجليس السوء، كمثل صاحب الكير، إن لم يصبك من سواده، أصابك من دخانه (.
- رواه أبو داود.
1 / 20
الحديث السابع
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها، قالت: قال رسول الله ﷺ:) الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن، ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق، فله أجران (.
وفي رواية:) الذي يقرأ القرآن، وهو يشتد عليه له أجران (.
- رواه البخاري، ومسلم، واللفظ له. وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
1 / 22
الحديث الثامن
وعن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال:) قلت: يا رسول الله أوصني: قال ﷺ: عليك بتقوى الله. فإنها رأس الأمر كله. قلت: يا رسول الله زدني. قال: عليك بتلاوة القرآن، فإنه نور لك في الأرض، ونور لك في السماء (.
- رواه ابن حبان، وصححه في حديث طويل، ورواه ابن الضريس، وأبو يعلى.
عن أبي سعيد:) عليك بتقوى الله، فإنها جماع كل خير، وعليك بذكر الله، وتلاوة القرآن، فإنه نور لك في الأرض، وذكر لك في السماء، واخزن لسانك إلا من خير، فإنك بذلك تغلب الشيطان (.
1 / 24
الحديث التاسع
وعن جابر رضي الله تعالى عنه، عن النبي ﷺ قال:) القرآن شافع مشفع، وماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار (.
- رواه ابن حبان في صحيحه، والبيهقي في شعبه عنه، والبيهقي عن ابن مسعود.
1 / 26
الحديث العاشر
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:) اقرأوا القرآن، فإنه يوم القيامة شفيعًا لأصحابه.. (. الحديث.
- رواه مسلم.
1 / 27
الحديث الحادي عشر
وعن سهل بن معاذ الجهني، عن أبيه رضي الله تعالى عنه قال: إن رسول الله ﷺ قال:) من قرأ القرآن، وعمل بما فيه ألبس والداه تاجا يوم القيامة، ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا، لو كانت فيكم، فما ظنكم بالذي عمل هذا؟ (.
- رواه أبو داود، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.
1 / 28
الحديث الثاني عشر
وعن أبي بريدة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ:) من قرأ القرآن، وتعلمه، وعمل به، ألبس والداه يوم القيامة تاجا من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكس والداه حلتان لا تقوم بهما الدنيا، فيقولان: لم كسينا هذا، فيقال: بأخذ ولدكما القرآن (.
- رواه الحاكم، وقال صحيح على شرط مسلم.
1 / 29
الحديث الثالث عشر
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: عن رسول الله ﷺ قال:) يجيء صاحب القرآن يوم القيامة، فيقول القرآن: يا رب حله، فيلبس تاج الكرامة، ويقول: يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة، ويقول: يا رب ارض عنه، فيرضى عنه. فيقال: اقرأ، وارق، ويزداد بكل آية حسنة (.
- رواه الترمذي، وحسنه، وابن خزيمة، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد.
1 / 30
الحديث الرابع عشر
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ:) يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها (.
- رواه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
1 / 31
الحديث الخامس عشر
وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ:) لا حسد إلا على اثنتين: رجل آتاه الله هذا الكتاب، فقام به آناء الليل، وآناء النهار. ورجل أعطاه الله تعالى مالا، فتصدق به آناء الليل، وآناء النهار (.
- رواه البخاري ومسلم.
1 / 32
الحديث السادس عشر
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله ﷺ، قال:) لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه القرآن، فهو يتلوه آناء الليل، وآناء النهار، فسمعه جار له، فقال: يا ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل.
ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحل، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل (.
- رواه البخاري.
1 / 33
الحديث السابع عشر
وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ:) ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر، ولا ينالهم الحساب، هم على كثيب من مسك حتى يفرغ من حساب الخلائق: رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله تعالى، وأم به قومًا، وهم راضون.
وداع يدعو إلى الصلاة ابتغاء وجه الله ﷿. وعبد أحسن بينه، وبين ربه، وفيما بينه وبين مواليه (.
- رواه الطبراني في الأوسط، والصغير بإسناد لا بأس به، وفي الكبير نحوه، وزاد في أوله: قال ابن عمر: لو لم أسمعه من رسول الله إلا مرة، ومرة، حتى عد سبع مرات لا حدثت به. ولفظ الكبير على ما في الجامع الصغير:) ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة، لا يهولهم الفزع، ولا يفزعون حتى يفرغ الناس: رجل تعلم القرآن، فقام به يطلب وجه الله، ورجل نادى
1 / 34