358

Fawāt al-wafayāt

فوات الوفيات

Investigator

إحسان عباس

Publisher

دار صادر

Edition Number

الأولى

Publisher Location

بيروت

وكتاب الانفعال وكتاب يفعول (١) وكتاب الأضداد وكتاب العروض وكتاب أسماء العادة وكتاب أسماء الأسد وأسماء الذئب وكتاب في علم الحديث ومشارق الأنوار في الجمع بين الصحيحين ومصباح الدجى والشمس المنيرة وشرح البخاري في مجلد ودر السحابة في وفيات الصحابة وكتاب الضعفاء والفرائض وشرح أبيات المفصل وغير ذلك.
قال الدمياطي: كان شيخًا صالحًا صموتًا عن فضول الكلام، صدوقًا في الحديث، إمامًا في اللغة والفقه والحديث، قرأت عليه وحضرت دفنه بداره بالحريم الظاهري ثم نقل بعد خروجي من بغداد إلى مكة ودفن بها، وكان قد أوصى بذلك، وأعد خمسين دينارًا لمن يحمله. وتوفي سنة خمسين وستمائة (٢) .
قال العلامة قاضي القضاة تقي الدين السبكي: حكى لي الشيخ شرف الدين الدمياطي أن الصاغاني كان معه ولد، وقد حكم فيه بموته في وقت، وكان يترقب ذلك الوقت، فحضر ذلك اليوم وهو معافى قائم ليس به علة، فعمل لأصحابه وتلامذته طعامًا شكران ذلك، وفارقناه، وعديت الشط فلقيني من أخبرني بموته، فقلت له: الساعة فارقته، فقال: والساعة وقع الحمام بخبر موته فجأة، أو كما قال، رحمه الله تعالى، وعفا عنه وعنا وعن جميع المسلمين بمنه وكرمه.

(١) نشره الدكتور إبراهيم السامرائي بمجلة كلية الآداب بجامعة البصرة (العدد الخامس) وصدره بمقدمة عن الصاغاني ومؤلفاته.
(٢) ص: وثلثمائة، وهو سهو حتمًا، وقد صوب في الحاشية بخط مختلف.

1 / 360