ولم تحدثنا مصادر ترجمته عن بداية نشأته.
إلا أنه أخذ العلم في مدينة الأحساء عن علمائها الكبار، الشيخ محمد بن فيروز (١)، وأبيه الشيخ عبد اللَّه بن فيروز، لازم الأول ملازمة تامة، حتى تخرج على يديه، وعرف بالتتلمذ عليه، بل أجازه شيخه إجازة مدح تحصيله فيها، وأثنى على فهمه وإدراكه، حيث قال فيها:
(وقرأ على الوالد قليلًا من "مختصر المقنع" ثم اشتغل على يد الفقير في الفقه، والفرائض، والعربية، ففتح اللَّه عليه، وأدرك إدراكًا تامًا، مع حسن السيرة، والورع، والعفاف، والكرم، والعبادة، والصلاح. . .) اهـ (٢)
كما أنه رحل رحلات لطلب العلم:
فقد رحل إلى مكة المكرمة، والمدينة المنورة، حيث درس فيهما على العلماء: الفقه، والمواريث، والحساب، والأدب (٣).
كما سافر إلى الشام، وحلب (٤).
المبحث الثالث أهم أعماله
١ - القضاء:
تولى القضاء في البحرين، وفي الزبير. أما قضاؤه في البحرين فقد باشره سنين عديدة، إلى أن توفي بها، سنة ١٢٤٠ هـ. ولم يذكر من ترجمه متى كان ذهابه إلى البحرين. لكن وقفت على وثيقة وقف وثقها هو، مهرها بخاتمه، في ٢٧ ربيع الأول سنة ١٢٣٦ هـ. جاء فيها:
(حرره عثمان بن عبد اللَّه بن جامع الحنبلي، القاضي في محروسة
_________
(١) "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة" (لابن حميد ٢/ ٧٠٢).
(٢) نقلها الشيخ ابن بسام في "علماء نجد" (٥/ ١١٠).
(٣) "سبائك العسجد" (ص ٦٠) وينظر: "إمارة الزبير بين هجرتين" (٣/ ٦٩).
(٤) المصدر السابق.
المقدمة / 8