الأَوَّلُ: الْمُسَلْسَلَةُ بِالأَوَّلِيَّةِ
فَأَقُولُ وَبِاللَّهِ الْمُسْتَعَانُ
سَمِعْتُ حَدِيثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَةِ بِالأَوَّلِيَّةِ مِنَ الشَّيْخ النَّاسِكِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّمْيَاطِيِّ الْمَشْهُورِ بِابْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ بِحَضْرَةِ جَمْعٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِهِ الْمُعَمَّرُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُنُوفِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ وَأَجَازَهُ بِجَمِيعِ مَرْوِيَّاتِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِهِ الشَّيْخ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْخَيْرِ بْنُ عَمُوسٍ الرُّشَيْدِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ وَأَجَازَهُ بِجَمِيعِ مَرْوِيَّاتِهِ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَيْنِ بَعْدَ الأَلْفِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِهِ شَيْخُ الإِسْلامِ الشَّرِيفُ زَكَرِيَّا بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِهِ خَاتِمَةُ الْحُفَّاظِ الشِّهَابُ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَجَرٍ الْعَسْقَلانِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهِ الْحَافِظُ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ حُسَيْنٍ الْعِرَاقِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِهِ
1 / 57
الصَّدْرُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَيْدُومِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَاهُ النَّجِيبُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الْحَرَّانِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهِ الْحَافِظُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَوْزِيِّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو سَعِيدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ النَّيْسَابُورِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَالِدِي أَبُو صَالِحٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمُؤَذِّنُ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمِشٍ الزِّيَادِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْبَزَّازُ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ النَّيْسَابُورِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ﵎، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ» .
1 / 58
قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَجَمَعَ طُرُقَهُ جَمَاعَةٌ، وَهُوَ أَصَحُّ الْمُسَلْسَلاتِ
بعض ما قيل فِي حديث الأولية من الشعر: وقد نظم هَذَا الحديث وضمنه جماعة من العلماء، منهم: الإِمَام الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم عَليّ بْن حسن بْن عساكر، رحمه لله تَعَالَى، قَالَ:
بادر إلى الخير يا ذا اللب مغتنما ... ولا تكن عَن قليل الخير منحرما
وأشكر لمولاك ما أولاك من نعم ... فالشكر يستوجب الإفضال والكرما
وارحم بقلبك خلق اللَّه وارعهم ... فإنَّما يرحم الرَّحْمَن من رحما
وللحافظ شهاب الدين أَحْمَد بْن حجر الْعَسْقَلانِيّ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:
1 / 59
إنما يرحم من فِي الأرض ... قد جاءنا يرحمه من فِي السما
فارحم الخلق جميعا إنما ... يرحم الرَّحْمَن من رحما
وللحافظ العراقي، ﵀:
إن كنت لا ترحم المسكين إن عدما ... ولا الفقير إذ يشكو لك العدما
فكيف ترجو من الرحمن رحمته ... فإنه يرحم الرحمان من رحما
وللشيخ رضوان مُحَمَّد العقبي، رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى:
الحب فِيك مسلسل بالأول ... فاصغ ولا تسمع كلام العزل
فارحم عباد اللَّه يا من قد علا ... من يرحم السفلى يرحمه العلى
وللقاضي زَكَرِيَّا، رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى:
من يرحم أهل السفل يرحمه العلي ... فارحم جميع الخلق يرحمك العلي
وللشهاب المنصوري، رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى:
أخلق لمن يظلم أن يظلما ... وبالذي يرحم أن يرحما
من لم يكن يرحم بالقلب من ... فِي الأرض لم يرحمه من فِي السما
وللشيخ النابلسي، ١١٤٣ هـ:
لقد أتانا حديث عَن مشايخنا ... مسلسلًا أوليا قد رويناه
قَالَ النَّبِيُّ صلاة اللَّه دائمة ... مع السلام عليه عِنْدَ ذكراه
الراحمون هم الرحمان يرحمهم ... برحمة منه، نرويه بمعناه
من كَانَ يرحم من فِي الأرض ... يرحمه من فِي السماء تَعَالَى الراحم اللَّه
1 / 60
وللشيخ إِسْمَاعِيل العجلوني:
كن يا أخي رحيم القلب طاهره ... يرحمك مولاك بل يؤنسك إيناسًا
ففي الصحيحين ما معناه متصلًا ... لا يرحم اللَّه من لا يرحم الناسا
والراحمون روى الأشياخ مرتفعا ... بالأولية فِي التحديث نبراسا
1 / 61
الثاني: المسلسل بالمصافحة
وَقَدْ صَافَحَنِي بِحَضْرَةِ مَنْ سَبَقَ قَائِلا: يَدِي سَابِعُ يَدٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
قَالَ: صَافَحَنِي الشَّيْخ الْمُعَمَّرُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعِجْلِيُّ الْيَمَنِيُّ، قَالَ: صَافَحَنِي الْعَارِفُ الْكَامِلُ مَوْلانَا الشَّيْخ تَاجُ الدِّينِ الْهِنْدِيُّ النَّقْشَبَنْدِيُّ، قَالَ: صَافَحَنِي الشَّيْخ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الشَّهِيرُ بِحَاجِي رَمْزِي، قَالَ: صَافَحَنِي الشَّيْخ الْحَافِظُ عَلِيٌّ الأَوْبَهِيُّ، قَالَ: صَافَحَنِي الشَّيْخَانِ: الشَّيْخ مَحْمُودٌ الإِسْفِزَارِيُّ، وَالسَّيِّدُ أَمِيرُ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ، قَالا: صَافَحَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَبَشِيُّ الصَّحَابِيُّ الْمُعَمَّرُ، قَالَ: «صَافَحَنِي النَّبِيُّ ﷺ» قُلْتُ: هَذَا السَّنَدُ كُلُّهُ مُشْتَمِلٌ عَلَى الثِّقَاتِ الأَجِلاءِ، الْعُلَمَاءِ الْعُرَفَاءِ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْحَبَشِيُّ الصَّحَابِيُّ هَذَا لا يُعْرَفُ فِي الصَّحَابَةِ، وَلَعَلَّهُ مِمَّنْ لَمْ يَشْتَهِرْ، وَعَلَى هَذَا السَّنَدِ رَوْنَقُ الْقَبُولِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وقد صَافَحَنِي أيضًا شيخنا ومولانا وبركتنا الشَّيْخ أَحْمَد بْن مُحَمَّدٍ النخلي، وَقَالَ: صافحنا العارف بِاللَّهِ الكبير مولانا الشَّيْخ تاج الدين
1 / 62
النقشبندي. . فيكون هَذَا السند أعلى من السند الأول، فتكون يد العبد الفقير سابع يد إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
وَقَدْ صَافَحَنِي أَيْضًا مَوْلانَا الشَّيْخُ الْعَلامَةُ الْوَرِعُ الْبَقِيَّةُ شَيْخُنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخْلِيُّ، فِي رِوَايَتِهِ فِي حَدِيثِ الْمُصَافَحَةِ، عَنِ الشَّيْخ الرِّحْلَةِ الْمُسْنِدِ الشَّيْخ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاءِ الدِّينِ الْبَابِلِيِّ، عَنِ الشَّيْخ أَبِي بَكْرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الشَّنَوَانِيِّ، عَنِ الشَّيْخ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلْقَمِيِّ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ الْجَلالِ السُّيُوطِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا التَّقِيُّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّمَنِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ الْكُوَيْكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخُوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّحَّاذِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ نُجَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدَانُ بْنُ حُمَيْدٍ الْمُنَجَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دِهْقَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي هُرْمُزَ نَعُودُهُ، فَقَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، ﵁، نَعُودُهُ، فَقَالَ: «صَافَحْتُ بِكَفِّي هَذِهِ كَفَّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَمَا لَمَسْتُ خَزًّا وَلا حَرِيرًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّهِ ﷺ» .
قَالَ أَبُو هُرْمُزَ: فَقُلْنَا لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، ﵁: صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَصَافَحَنَا، قَالَ خَلَفٌ: فَقُلْنَا لأَبِي هُرْمُزَ: صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَنَسًا، فَصَافَحَنَا، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ دِهْقَانَ: فَقُلْنَا لِخَلَفٍ: صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا هُرْمُزَ، فَصَافَحَنَا، قَالَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ: قُلْنَا لأَحْمَدَ بْنِ دِهْقَانَ: صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا
1 / 63
خَلَفَ بْنَ تَمِيمٍ، فَصَافَحَنَا، قَالَ عَبْدَانُ: قُلْنَا لِعَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ: صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَحْمَدَ بْنَ دِهْقَانَ، فَصَافَحَنَا، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: قُلْنَا لِعَبْدَانَ بْنِ حُمَيْدٍ: صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا عَمْرَو بْنَ سَعِيدٍ، فَصَافَحَنَا، قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: قُلْتُ لِعَبْدِ الْمَلِكِ: صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا عَبْدَانَ، فَصَافَحَنَا، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ: قُلْتُ لأَبِي مَنْصُورٍ: صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا عَبْدَ الْمَلِكِ، فَصَافَحَنَا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الشَّحَّاذِيُّ: قُلْتُ لأَبِي الْحَسَنِ: صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا الْحَسَنِ، فَصَافَحَنِي، قَالَ الْخُوِيُّ: قُلْتُ لأَبِي الْمَجْدِ: صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا بَكْرٍ، فَصَافَحَنِي.
قِيلَ لأَبِي بَكْرٍ: صَافِحْ إِبْرَاهِيمَ بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا الْمَجْدِ، فَصَافَحَهُ، قَالَ أَبُو الطَّاهِرِ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا الْخُوِيُّ، فَصَافَحَنِي، قَالَ الشَّمَنِيُّ: قُلْتُ لأَبِي الطَّاهِرِ، صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا إِبْرَاهِيمَ، فَصَافَحَنِي، قَالَ الْجَلالُ السُّيُوطِيُّ: قُلْتُ لِشَيْخِنَا الشَّمَنِيِّ: صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا الطَّاهِرِ، فَصَافَحَنِي، والجلال صافح إبراهيم العلقمي إن لم يكن فعلًا فإجازة، والعلقمي صافح أَبَا بَكْر كَذَلِكَ، وأبو بَكْر صافح حافظ وقته الشَّيْخ مُحَمَّد بْن عَلاء الدِّينِ البابلي، والشيخ البابلي صافح الشَّيْخ العلامة أحمد بْن مُحَمَّدٍ النخلي، والشيخ أَحْمَد صَافَحَنِي.
1 / 64
وبهَذَا السند صَافَحَنِي مولاي الشَّيْخ العلامة الرحلة المحدث شيخنا عَبْد اللَّهِ بْن سالم الْبَصْرِيّ، عَن الشَّيْخ مُحَمَّد البابلي إلى آخر السند المتقدم.
ورأيت فِي كتاب المواهب السنية، للشيخ مُحَمَّد جار اللَّه بْن فهد زيادة من عِنْدَ: عَمْرو بْن سَعِيد: قُلْنَا لأحمد بْن دِهْقَانَ: صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا خَلَف بْن تَمِيمٍ، فَصَافَحَنَا، وَقَالَ: السلام عليكم. . وهكذا إلى أن انتهى إليه.
أخرج هَذَا الحديث: الديباجي فِي مسلسلاته، وابن المفضل، والتميمي فِي مسلسلاته.
والحديث متكلم فِيهِ بالتضعيف والوضع، وإن كَانَ المتن صحيحًا، كَمَا أخرجه الْبُخَارِيّ، وَأَحْمَد بْن حنبل، عَن أنس، ﵁: «ما مسست خزا ولا حريرا ألين من كف رَسُول اللَّهِ ﷺ» .
وَقَدْ صَافَحَنِي مَوْلانَا وَشَيْخُنَا وَحَبِيبُنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ النَّاسِكُ حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَكِّيُّ، أَيْضًا، مِنْ طَرِيقِ الْمُعَمَّرِ، قَالَ: صَافَحَنِي الشَّيْخ أَحْمَدُ بْنُ الْعَلامَةِ مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ، وَقَالَ: مَنْ صَافَحَنِي أَوْ صَافَحَ مَنْ صَافَحَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي أَبُو سَالِمٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيَّاشِيُّ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي الْعَلامَةُ أَبُو مَهْدِيٍّ عِيسَى الثَّعَالِبِيُّ الْجَعْفَرِيُّ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي الْعَلامَةُ الْحُجَّةُ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَزَائِرِيُّ الشَّهِيرُ بِقَدُّورَةَ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي الإِمَامُ الْعَلامَةُ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِي، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي سَيِّدِي أَحْمَدُ حَجِّيٌّ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي الْوَهْرَانِيُّ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي سَيِّدِي الإِمَامُ إِبْرَاهِيمُ
1 / 65
التَّازِيُّ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي سَيِّدِي الإِمَامُ صَالِحٌ الزَّوَاوِيُّ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي الشَّرِيفُ مُحَمَّدٌ الْفَاسِيُّ، نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي وَالِدِي الشَّرِيفُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعَاشَ مِنَ الْعُمْرِ مِائَةً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي الشِّهَابُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ نُوحٍ الْقُوصِيُّ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي الْمُعَمَّرُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُلَثَّمُ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَقَالَ: «مَنْ صَافَحَنِي أَوْ صَافَحَ مَنْ صَافَحَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ»، وصافح الشريف عَبْد الرَّحْمَنِ الفاسي الشَّيْخ عَبْد الرَّحْمَنِ الْخَطَّاب التونسي، وَقَالَ لَهُ كَذَلِكَ، وَهُوَ صافح الصقلي، وَقَالَ لَهُ كَذَلِكَ، وَهُوَ صافح المعمر، وَقَالَ لَهُ كَذَلِكَ، وَهُوَ صافح رَسُول اللَّهِ ﷺ.
ومن طريق الخضر ﵇ بالسند المتقدم إلى سيدي إِبْرَاهِيم التازي، قَالَ: صَافَحَنِي سيدي عَبْد اللَّهِ العبدوسي، وشد يده عَلَى يدي، وَقَالَ: المراد بهَذَا الاشتداد تأكيد الصحبة، قَالَ: صَافَحَنِي مُحَمَّد بْن جَابِر الغساني، عَن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ المراكشي وشهرته بابن عديرات، عَن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصدفي، عَن أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن البنا، عَن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الهرميز، عَن أَبِي الْعَبَّاس الخضر ﵇، عَن رَسُول اللَّهِ ﷺ.
قلت: واجتماع الخضر ﵇ بالنَّبِيّ ﷺ قد اختلف فِيهِ، والصحيح: اجتماعه وملاقاته للنبي ﷺ.
سند فِي المصافحة أَيْضًا بطريق آخر ولم يتصل إلينا بطريق المصافحة، لكن لي فِي رواية الحديث سند:
أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا حَسَنٌ، فِي عُمِومِ إِجَازَاتِهِ، عَنْ شَيْخِهِ أَحْمَدَ الْقَشَاشِيِّ، عَنْ شَيْخِهِ الشَّيْخ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الشِّنَّاوِيِّ، عَنْ أَبِيهِ الشَّيْخِ عَلِيٍّ
1 / 66
الشِّنَّاوِيِّ، عَنِ الشَّيْخ عَبْدِ الْوَهَّابِ الشَّعْرَانِيِّ، عَنِ الحَافِظِ جَلالِ الدِّينِ السُّيُوطِيِّ، عَنْ نَشْوَانَ بِنْتِ الْجَمَالِ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنَانِيِّ، إِجَازَةً، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّوْزَرِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْدِيٍّ، قَالَ الْجَلالُ السُّيُوطِيُّ، فِي كِتَابِهِ جَمْعِ الْجَوَامِعِ، قَالَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَسْدِيٍّ فِي مُسَلْسَلاتِهِ: صَافَحْتُ الْحَافِظَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيْشَرِيٍّ النِّفْرَاوِيَّ، بِهَا، قَالَ: صَافَحْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ سَيْفٍ الْحَضْرَمِيَّ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ.
ح وَصَافَحْتُ أَيْضًا أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الْفَضْلِ الْمَالِكِيَّ، بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَقَالَ: صَافَحْتُ شِبْلَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ شِبْلٍ، قَدِمَ عَلَيْنَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، قَالَ: صَافَحْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مُقْبِلٍ الْعَجَمِيَّ، قَالَ: صَافَحْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي الْفَرَجِ السَّكْسَكِيَّ، قَالَ: صَافَحْتُ أَبَا مَرْوَانَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ أَبِي مَيْسَرَةَ، قَالَ: صَافَحْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ التَّقَاوِيَّ، بِهَا، قَالَ: صَافَحْتُ أَحْمَدَ الأَسْوَدَ، قَالَ: صَافَحْتُ مِحْشَادَ الدِّينَوَرِيَّ، قَالَ: صَافَحْتُ عَلِيَّ بْنَ رَزِينٍ الْخُرَاسَانِيَّ، قَالَ: صَافَحْتُ عِيسَى الْقَصَّارَ، قَالَ: صَافَحْتُ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ، قَالَ: صَافَحْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، قَالَ: صَافَحْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «صَافَحَتْ كَفِّي هَذِهِ سُرَادِقَ عَرْشِ رَبِّي ﷿» .
1 / 67
قَالَ ابن مسدي: غريب، لا نعلمه إلا من هَذَا الوجه، وهَذَا إسناد صوفي، انتهى.
1 / 68
الثالث: الحديث المسلسل بالمشابكة
شَبَّكَ بِيَدَيَّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، وَقَالَ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ الْعَلامَةُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاصِرٍ الْمَغْرِبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ الشِّهَابُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَفَاجِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ الشَّيْخ إِبْرَاهِيمُ الْعَلْقَمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ أَخِي الشَّمْسُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ الْحَافِظُ السُّيُوطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ الإِمْامُ كَمَالُ الدِّينِ إِمَامُ الْمَالِكِيَّةِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ الْحَافِظُ ابْنُ الْجَزَرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصٍ الْمِزِّيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْمَقْدِسِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَلَبِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ الْفَرَجُ الثَّقَفِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ إِسْمَاعِيلُ التَّمِيمِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ السَّمَرْقَنْدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، جَعْفَرٌ الْمُسْتَغْفِرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَكِّيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ طَالِبٍ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَرَ بْنُ الشَّرُودِ الصَّنْعَانِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، قَالَ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ أَبِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى،
1 / 69
وَقَالَ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، وَقَالَ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ أَيُّوبُ بْنُ خَالِدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَقَالَ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَافِعٍ، وَقَالَ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ أَبُو هُرَيْرَةَ، ﵁، وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، ﵁: شَبَّكَ بِيَدَيَّ أَبُو الْقَاسِمِ ﷺ، وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «خَلَقَ اللَّهُ الأَرْضَ يَوْمَ السَّبْتِ، وَالْجِبَالَ يَوْمَ الأَحَدِ، وَالشَّجَرَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَالْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ، وَالنُّورَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، وَالدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَآدَمَ ﵇ يَوْمَ الْجُمُعَةِ» .
أَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ الدِّيبَاجِيُّ فِي مُسَلْسَلاتِهِ، وَغَيْرُهُ.
وَالْمَتْنُ بِغَيْرِ تَسَلْسُلٍ صَحِيحٍ، وَأَخْرَجَهُ: أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، وَفِيهِ بَعْضُ زِيَادَةٍ فِي اللَّفْظِ، وَلَفْظُهُ: «خَلَقَ اللَّهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ، وَخَلَقَ فِيهَا الْجِبَالَ يَوْمَ الأَحَدِ، وَخَلَقَ الشَّجَرَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ
1 / 70
الثُّلاثَاءِ، وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَخَلَقَ آدَمَ ﵇ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ» .
أَخْرَجَاهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ﵁
طريق آخر فِي المشابكة عَن الشَّيْخ الصَّالِح حسين بْن عَبْدِ الرَّحِيمِ أَيْضًا
قَالَ: شَابَكَنِي الشَّيْخ أَحْمَدُ ابْنُ الْعَلَّامَةِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، وَقَالَ: شَابِكْنِي فَمَنْ شَابَكَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ.
وَهُوَ شَابَكَ الشَّيْخ عَبْدَ اللَّهِ الْعَيَّاشِيَّ، وَقَالَ لَهُ: شَابِكْنِي مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ الْعَلَّامَةَ عِيسَى الْجَعْفَرِيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ أَبَا عُثْمَانَ سَعِيدًا الْجَزَائِرِيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ أَبَا عُثْمَانَ سَعِيدًا الْمُقْرِي، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ سَيِّدِي أَحْمَدَ حِجِّيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ سَيِّدِي مُحَمَّدًا الْوَهْرَانِيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ الإِمَامَ إِبْرَاهِيمَ التَّازِيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ سَيِّدِي صَالِحًا الزَّوَاوِيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ الْعِزَّ بْنَ جُمَاعَةَ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ الشَّيْخ مُحَمَّدَ بْنَ شَيْرِيزَ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ سَعْدَ الدِّينِ الزَّعْفَرَانِيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ أَبَا بَكْرٍ الْبُوَاسِيَّ، وَالشَّيْخَ نَاصِرَ الدِّينِ يَحْيَى بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ ذِي النُّونِ الْمَلَطِيَّ، وَقَالا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ.
وَهُمَا شَابَكَا الصَّدْرَ الشَّيْخ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ القُونَوِيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ الشَّيْخ الأَكْبَرَ مُحْيِي الدِّينِ مُحَمَّدَ بْنَ عَرَبِيٍّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ أَحْمَدَ بْنَ مَسْعُودِ بْنِ سِنْدَانَ الْمُقْرِي الْمَوْصِليَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ عَليَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَايِكَ النَّبْهَرِيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ أَبَا الْحَسَنِ الْبَاعُوزَاوِيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ الْبَاعُوزَاوِيُّ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي النَّوْمِ، وَشَبَّكَ أَصَابِعِي،
1 / 71
وَقَالَ: يَا عَلِيُّ شَابِكْنِي، فَمَنْ شَابَكَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ شَابَكَ مَنْ شَابَكَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَا زَالَ يَعُدُّ حَتَّى وَصَلَ إِلَى سَبْعَةٍ، فَاسْتَيْقَظْتُ وَأَصَابِعِي فِي أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ".
قَالَ سَيِّدِي إِبْرَاهِيمُ التَّازِيُّ: وَهَكَذَا يَنْبَغِي لِكُلِّ مَنْ شَابَكَ أَحَدًا أَنْ يَقُولَ لَهُ: شَابِكْنِي فَمَنْ شَابَكَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِلْبَاعُوزَاوِيِّ، وكَذَلِكَ قَالَ كُلٌّ مِنَ الأَشْيَاخِ لِمَنْ شَابَكَهُ إِلَى أَنْ وَصَلَ إِلَيْنَا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ عَلَى نِعْمَتِهِ، إِلَّا أَنَّهُ زَادَ بَعْضُهُمْ: «فَمَنْ شَابَكَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ» .
انْتَهَى.
قَالَ بَعْضُهُمْ: هَذَا الْحَدِيثُ وَإِنْ كَانَ رُؤْيَا مَنَامِيَّةً، لَكِنْ لا بَأْسَ بِهِ لِلتَّبَرُّكِ.
1 / 72
الرابع: الحديث المسلسل بالضيافة بالتمر والماء
أَخْبَرَنَا بِهِ مَوْلانَا وَحَبِيبُنَا الشَّيْخ الصَّالِحُ النَّاسِكُ حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَأَضَافَنِي عَلَى الأَسْوَدَيْنِ: التَّمْرِ، وَالْمَاءِ، وَقَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ الشَّيْخ الْعَلامَةُ الشَّيْخ أَحْمَدُ بْنُ نَاصِرٍ، وَأَضَافَنِي عَلَى الأَسْوَدَيْنِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ الْعَلامَةُ عَبْدُ اللَّهِ الْعَيَّاشِيُّ، وَأَضَافَنِي كَذَلِكَ، وَقَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ سَيِّدِي أَبُو مَهْدِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعَالِبِيُّ الْجَعْفَرِيُّ، وَأَضَافَنِي كَذَلِكَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ سَيِّدِي سَعِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَزَائِرِيُّ الشَّهِيرُ بِقَدُّورَةَ، وَأَضَافَنِي كَذَلِكَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدٌ الْمُقْرِي، وَأَضَافَنِي كَذَلِكَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ سَيِّدِي الشَّيْخ مُحَمَّدٌ الْوَهْرَانِيُّ، وَأَضَافَنِي كَذَلِكَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ سَيِّدِي إِبْرَاهِيمُ الإِمَامُ التَّازِيُّ، وَأَضَافَنِي كَذَلِكَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَرَاغِيُّ، بِالْمَدِينَةِ الُمْشَرَّفَةِ، وَقَرَأَ عَلَيْنَا، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَافِظُ نَفِيسُ الدِّينِ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَلَوِيُّ الْيَمَنِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِتَعِزَّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ وَالِدِي، إِجَازَةً، قَالَ: أَخْبَرَنِي تَقِيُّ الدِّينِ عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّعْبِيُّ، قَالَ: أَضَافَنِي الْقَاضِي فَخْرُ الدِّينِ الطَّبَرِيُّ، فِي مَنْزِلِهِ بِزُبَيْدٍ عَلَى
1 / 73
الأَسْوَدَيْنِ: التَّمْرِ، وَالْمَاءِ، قَالَ: أَضَافَنِي فَخْرُ الدِّينِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَبَرْتِيُّ، بِهِمَا، قَالَ: أَضَافَنِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَرَجِ الْكَاتِبُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أُخْتِ الطَّوِيلِ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: أَضَافَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْوَاعِظُ، عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَضَافَنَا أَبُو شَيْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَطَّارُ الْمَخْزُومِيُّ، بِالْبَرَدَانِ عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَضَافَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَضَافَنَا نَوْفَلُ بْنُ أَحْقَابٍ، عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَضَافَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحُ، عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَضَافَنَا جَعْفَرٌ الصَّادِقُ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَضَافَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ، عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَضَافَنَا أَبِي عَليُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ﵄، قَالَ: أَضَافَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَضَافَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، عَلَى الأَسْوَدَيْنِ: التَّمْرِ، وَالْمَاءِ، قَالَ: أَضَافَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، عَلَى الأَسْوَدَيْنِ، التَّمْرِ، وَالْمَاءِ، ثُمَّ قَالَ: «مَنْ أَضَافَ مُؤْمِنًا فَكَأَنَّمَا أَضَافَ آدَمَ ﵇، وَمَنْ أَضَافَ مُؤْمِنَيْنِ فَكَأَنَّمَا أَضَافَ آدَمَ وَحَوَّاءَ، وَمَنْ أَضَافَ ثَلاثَةً فَكَأَنَّمَا أَضَافَ جِبْرِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وَإِسْرَافِيلَ، وَمَنْ أَضَافَ أَرْبَعَةً، فَكَأَنَّمَا قَرَأَ التَّوْرَاةَ، وَالإِنْجِيلَ، وَالزَّبُورَ، وَالْفُرْقَانَ، وَمَنْ أَضَافَ خَمْسَةً، فَكَأَنَّمَا صَلَّى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فِي الْجَمَاعَةِ مِنْ يَوْمِ خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ أَضَافَ سِتَّةً، فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ سِتِّينَ رَقَبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَمَنْ أَضَافَ سَبْعَةً، غُلِّقَتْ عَنْهُ السَّبْعَةُ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، وَمَنْ أَضَافَ ثَمَانِيَةً، فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَضَافَ تِسْعَةً، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ مَنْ عَصَاهُ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ أَضَافَ عَشَرَةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ مَنْ
1 / 74
صَلَّى وَصَامَ وَحَجَّ وَاعْتَمَرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
1 / 75
الخامس: الحديث المسلسل بأني أحبك فقل اللَّهُمَّ أعني عَلَى ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
أَخْبَرَنَا بِهِ مَوْلانَا وَشَيْخُنَا الْمُحَدِّثُ الرِّحْلَةُ الشَّيْخ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْبَصْرِيُّ، عَنِ الشَّيْخ الشَّمْسِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاءِ الدِّينِ الْبَابِلِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلْقَمِيِّ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ الْجَلالِ السُّيُوطِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِجَازِيُّ الأَدِيبُ، سَمَاعًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَاضِي الْقُضَاةِ مَجْدُ الدِّينِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو سَعِيدٍ الْعَلائِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأُرْمَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَكِّيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ السِّلَفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النِّيجَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُسْلِمٍ التَّنَّاسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُقْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
1 / 76