(أحمد بن الحسن) شهاب الدين المعروف بابن الزركشى درس بالمدرسة الحسامية وانتخب شرح السفناقي على الهداية مات في رجب سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة.
(أحمد بن الحسن) بن أحمد بن الحسن قاضي القضاة جلال الدين الرازي الانقروي كان مولده سنة إحدى وخمسين وستمائة بمدينة أنقره من بلاد الروم ونفقه علي والده حسام الدين الرازي وقرأ الجامع الكبير وشرح الزبادات للعتابي على فخر الدين عثمان بن مصطفى المارديني والفرائض على أبي العلاء شمس الدين محمود الفرضى وولى قضاء دمشق ومات يوم الجمعة التاسع عشر من رجب سنة خمس وأربعين وسبعمائة (قال الجامع) كذا أرخه عليّ القارى وغيره وأرخ الحافظ (١) ابن حجر العسقلاني وفاته سنة إحدى وتسعين حيث قال في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة أحمد بن الحسن بن أحمد أن الحسن بن أنوشيروان الرازي الأصل ثم الرومي الحنفي أبو المفاخر بن أبي الفضائل جلال الدين ابن حسام الدين بن تاج الدين وُلد سنة اثنين وخمسين وستمائة وقرأ القرآن واشتغل بالنحو والتفسير والفقه قال القطب في تاريخ مصر واشتغل كثيرًا وكان جامعًا للفضائل وبحب أهل العلم مع السخاء وحسن العشرة وقد ولى القضاء وهو ابن سبع عشرة سنة ودرس بدمشق وقدم مصر سنة ثلاثين وسبعمائة ومات سنة إحدى وتسعين وسبعمائة وكان قد انحنى من الكبر وإذا مرض يقول أخبرني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المنام أني أُعمر فكان كذلك وقال الشهاب بن فضل الله كان كثير المروءة حسن المعاشرة سخي النفس وحكى عنه أنه ذكر أعجوبة وقعت له مع امرأة من الجن قد ذكرها صاحب آكام المرجان انتهى كلامه. قلت هذه الأعجوبة التى أشار إليها ابن حجر ذكرها صاحب (٢)
_________
(١) هو إمام الحفاظ أبو الفضل أحمد بن علىّ بن محمد بن محمد العسقلانى المصرى الشافعي وُلد سنة ٧٧٣ وتعلم الشعر فبلغ الغاية ثم طلب الحديث فسمع الكثير ورحل وتخرج بالحافظ العراقي وبرع وانتهت إليه الرحلة والرياسة في الحديث في الدنيا بأسرها وتوفي في ذى الحجة سنة ٨٥٢ كذا ذكره السيوطى فى حسن المحاضرة وقد طالعت من تصانيفه الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة والمجمع المؤسس ذكر فيه شيوخه ومن عاصره وتهذيب التهذيب وتقريب التهذيب ولسان الميزان كلها في أسماء الرجال والإصابة في أحوال الصحابة ونخبة الفكر في أصول الحديث وشرحه وتلخيص الحبير في تخريج أحاديث شرح الوجيز الكبير وتخريج أحاديث الأذكار وتخريج أحاديث الكشاف اسمه الكاف الشاف وتخريج أحاديث الهداية اسمه الدراية وبذل الماعون في فضل الطاعون (قلت هو لابن حجر الهيتمي الفقيه وليس العسقلاني) والقول المسدد في الذب عن مسند أحمد وفتح الباري شرح صحيح البخاري ومقدمة الهدي الساري والخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة ورسالة في تعدد الجمعة ببلد واحد وله نكت على مقدمة ابن الصلاح ورجال الأربعة وتقريب المنهج بترتيب الدرج وغير ذلك وكل تصانيفه تشهد بأنه إمام الحفاظ محقق المحدثين زبدة الناقدين لم يخلف بعده مثله.
(٢) هو كتاب نفيس جامع لأحوال الجن وأخبارهم حاوٍ على كيفيات بدء خلقتهم وآثارهم لم يصنف =
1 / 16