٢٦ - . . . . . . . الصُّوفِيُّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ، ﵀، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّاجِرُ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، ﵀، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنبا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أنبا الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، ثنا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ﵁، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: " لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ ﷿ مُوسَى يَوْمَ الطُّورِ كَلَّمَهُ بِغَيْرِ الْكَلامِ الَّذِي كَلَّمَهُ بِهِ يَوْمَ نَادَاهُ.
قَالَ لَهُ مُوسَى: يَا رَبِّ هَذَا كَلامُكَ الَّذِي كَلَّمْتَنِي بِهِ يَوْمَ نَادَيْتَنِي؟ قَالَ: «يَا مُوسَى لا، إِنَّمَا كَلَّمْتُكَ بِقُوَّةِ عَشَرَةِ آلافِ لِسَانٍ، وَلِيَ قُوَّةُ الأَلْسِنَةِ كُلِّهَا، وَأَنَا أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ».
فَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ.
قَالُوا: يَا مُوسَى صِفْ لَنَا كَلامَ الرَّحْمَنِ ﷿.
قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَمَنْ يُطِيقُ؟ قَالَ: فَشَبَّهَهُ لَنَا.
قَالَ: أَلَمْ تَرَوْا إِلَى أَصْوَاتِ الصَّوَاعِقِ حِينَ يُقْبِلُ فِي أَحْلَى حَلاوَةٍ سَمِعْتُمُوهُ، فَإِنَّهُ قَرِيبٌ مِنْهُ وَلَيْسَ بِهِ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ: فَحَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ فِي مَجْلِسِ عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ، وَعِنْدَهُ خَتَنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الزُّهْرِيِّ، فَقَالَ خَتَنُ سُلَيْمَانَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى ﵇ يَوْمَ الطُّورِ كَلَّمَهُ بِغَيْرِ الْكَلامِ الَّذِي كَلَّمَهُ بِهِ يَوْمَ نَادَاهُ.
فَقَالَ لَهُ مُوسَى: يَا رَبِّ هَذَا الَّذِي كَلَّمْتَنِي بِهِ يَوْمَ نَادَيْتَنِي.
فَقَالَ: «يَا مُوسَى أَنَا كَلَّمْتُكَ بِمَا تُطِيقُ بِهِ، بَلْ أَخَفِّهَا لَكَ، وَلَوْ كَلَّمْتُكَ بِأَشَدَّ مِنْ هَذَا لَمِتَّ»
1 / 27