١٤٨-[١٥٦] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان بن أَبِي الْحَدِيدِ السُّلَمِيُّ ﵁ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن ملاس النميري قال: ثنا محمد بن عمرو أبو جعفر السوسي قال: ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ فَطَلَّقَنِي الْبَتَّةَ فَأَرْسَلْتُ إِلَى أَهْلِهِ أَبْتَغِي النَّفَقَةَ فَقَالُوا: لَيْسَتْ لَكِ عَلَيْنَا نَفَقَةٌ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَيْسَ لَكِ عَلَيْهِمْ نَفَقَةٌ وَعَلَيْكِ الْعِدَّةُ فَانْتَقِلِي إلى أم شريك ولا تفوتينا بِنَفْسِكِ ثُمَّ قَالَ: أُمُّ شَرِيكٍ يَدْخُلُ عَلَيْهَا إِخْوَانُهَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ فَانْتَقِلِي إِلَى ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فَإِنَّهُ رَجُلٌ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ فَإِنْ وَضَعْتِ مِنْ ثِيَابِكِ لَمْ يَرَ شَيْئًا ولا تفوتينا بِنَفْسِكِ فَلَمَّا حَلَلْتُ خَطَبَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَأَبُو جَهْمٍ الْعَدَوِيُّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَلا شَيْءَ لَهُ وَأَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلا يَضَعُ ⦗٧٩٤⦘ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ أَيْنَ أَنْتُمْ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ؟ فَكَأَنَّ أَهْلَهَا كَرِهُوا ذَلِكَ فَقَالَتْ: لا أَنْكِحُ إِلا الَّذِي دَعَانِي إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَنَكَحَتْ
فَقَالَ مُحَمَّدٌ وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: يَا فَاطِمَةُ: اتَّقِي اللَّهَ فَقَدْ عَلِمْتِ أَيَّ شَيْءٍ كَانَ هَذَا.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ الْمَدْيَنِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عمرو مستشهدا به مقرونا بِحَدِيثِ أَبِي حَازِمٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى الأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ (١) عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
وَلَمْ يُخْرِجُوا لِمُحَمَّدِ بن عمرو شيئا إلا مقرونا بغيره لأن مالك تكلم فيه والله أعلم.
(١) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: بكر]]