١٤٧-[١٥٥] حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ قَالَ أَنْبَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بن حذلم قال: ثنا بكار بن قتيبة البكراوي قال: ثنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزبير قال: ثنا مِسْعَرٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَشَكَا إِلَيْهِ نِسْيَانَ الْقُرْآنِ فَقَالَ: قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ قَالَ: فَعَقَدَهُنَّ فِي يَدِهِ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ جَمِيعًا ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لِلَّهِ فَمَا لِيَ؟ قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي وَاهْدِنِي قَالَ: فَعَقَدَهُنَّ فِي يَدِهِ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ الأُخْرَى [قَالَ] (١) فَلَمَّا وَلَّى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ مَلأَ يَدَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ (٢) .
هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامِ بْنِ ظَهِيرٍ الْهِلالِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي نزيل الْكُوفَةَ عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَيُقَالُ: أَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى وَيُقَالُ: هُوَ آخِرُ مَنْ مَاتَ بِالْكُوفَةِ مِنَ الصَّحَابَةِ
وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى حَدِيثًا فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ الله وأيمانهم ثمنا قليلا﴾ فَهَذَا يُلْزِمُهُ إِخْرَاجَهُ عَلَى شَرْطِهِ لأَنَّ مِسْعَرَ بْنَ كِدَامٍ أَحَدُ الأَئِمَّةِ وَقَدْ خُرِّجَ حَدِيثُهُ فِي الصَّحِيحِ وَلا يُعْرَفُ لَهُ عِلَّةٌ تَمْنَعُ من إخراجه والله أعلم.
(١) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]
(٢) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: ملأ يديه خيرا]]