123

Fawaid

الحنائيات (فوائد أبي القاسم الحنائي)

Investigator

خالد رزق محمد جبر أبو النجا

Publisher

أضواء السلف

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Genres

Hadith
١١٦-[١٢٣] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الحافظ قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ الْقَاضِي قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال: ثنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عروة بن الزبير: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَعَثَ سَرِيَّةً وَأَمَرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ الأَسَدِيَّ فَانْطَلَقُوا حَتَّى هَبَطُوا نَخْلَةَ فَوَجَدُوا بِهَا عَمْرَو بْنَ الْحَضْرَمِيِّ فِي عِيرِ تِجَارَةٍ لِقُرَيْشٍ فِي يَوْمٍ بَقِيَ مِنَ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قَالَ: فَاخْتَصَمَ الْمُسْلِمُونَ فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: [هَذِهِ] (١) غِرَّةٌ مِنْ عَدُوٍّ وَغَنَمٌ رُزِقْتُمُوهُ لا نَدْرِي أَمِنَ الشَّهْرِ الْحَرَامِ هَذَا الْيَوْمُ أَمْ لا؟ وَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: لا نَعْلَمُ هَذَا الْيَوْمَ إِلا مِنَ الشَّهْرِ الْحَرَامِ وَلا نَرَى أَنْ تَسْتَحِلُّوهُ لِطَمَعٍ أَشْفَيْتُمْ عَلَيْهِ فَغُلِبَ عَلَى الأَمْرِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا فَشَدُّوا عَلَى ابْنِ الْحَضْرَمِيِّ فَقَتَلُوهُ وَغَنِمُوا عِيرَهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ كُفَّارَ قُرَيْشٍ وَكَانَ ابْنُ الْحَضْرَمِيِّ أَوَّلَ قَتِيلٍ قُتِلَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ فَرَكِبَ وَفْدُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ حتى قدموا على النبي ﷺ بِالْمَدِينَةِ ⦗٦٦٢⦘ فَقَالُوا: أَتُحِلُّ الْقِتَالَ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﷿ فِي ذَلِكَ: ﴿يَسْأَلُونَكَ عن الشهر الحرام قتال فيه.. ..﴾ إِلَى آخِرِ الآيَةِ فَحَدَّثَهُمُ اللَّهُ ﷿ فِي كِتَابِهِ أَنَّ الْقِتَالَ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ حَرَامٌ كَمَا كَانَ وَأَنَّ الَّذِي يَسْتَحِلُّونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ هُوَ أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ مِنْ صَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ حِينَ يَسْجُنُونَهُمْ وَيُعَذِّبُونَهُمْ وَيَحْبِسُونَهُمْ أَنْ يُهَاجِرُوا إِلَى اللَّهِ ﷿ وَكُفْرِهِمْ بِاللَّهِ وَصَدِّهِمُ [الْمُسْلِمِينَ] (٢) عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ وَالصَّلاةِ فِيهِ وَإِخْرَاجِهِمْ أَهْلَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مِنْهُ وَهُمْ سُكَّانُهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَفِتْنَتِهِمْ إياهم عن الدين فبلغنا أن النبي ﷺ عَقَلَ ابْنَ الْحَضْرَمِيِّ وَحَرَّمَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ كَمَا كان يحرمه حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ ﷿: ﴿بَرَاءَةٌ مِنَ الله ورسوله﴾ . هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِشْرٍ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَاسْمُ أَبِي حَمْزَةَ دِينَارٌ الْحِمْصِيُّ الْقُرَشِيُّ مَوْلاهُمْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَهُوَ صَحِيحٌ عَنْ عُرْوَةَ فِي مَغَازِي النَّبِيِّ ﷺ ووقعة النخلة أول غزوة كَانَتْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ وَهِيَ الَّتِي أَثَارَتْ بَدْرًا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ هَذَا أَوَّلُ أَمِيرٍ أُمِّرَ فِي الإِسْلامِ وَقُتِلَ بِأُحُدٍ وَهُوَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ بْنِ يَعْمُرَ بْنِ صبرة بن كبير بْنِ غَنْمِ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ وَابْنُهُ مُحَمَّدٌ أَيْضًا لَهُ صُحْبَةٌ وَقَدْ روى عَنِ النَّبِيِّ ﷺ وَإِنَّمَا ⦗٦٦٣⦘ هَذَا مُرْسَلٌ فَلِذَلِكَ لَمْ يُخَرَّجْ فِي الصحيح والله أعلم.

(١) [[من طبعة السلفي والمخطوط]] (٢) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

1 / 661