Fatinat Imbaratur
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Genres
ففكرت إليصابات هنيهة ثم قالت: نعم، نعم، لي رجاء لا أمر، وهو أن تعين البارون هرمن برجن ابن مربيتي مرثا في سكرتيرية البلاط.
ففكر الإمبراطور هنيهة ثم قال: سأنظر في الأمر يا عزيزتي. - ما كنت أظن الأمر يحتمل نظرا. - سأفعل ما يسرك. - إذن قبلني قبل أن تخرج.
الفصل الخامس
مرارة النفس
اختلت الإمبراطورة إليصابات في ذلك المساء في غرفتها وهي في منتهى الكآبة، وقلما جسرت واحدة من وصيفاتها أن تدخل عليها وهي لم تدع واحدة منهن قط.
وكانت الإمبراطورة قد اصطحبت معها من دوقية بافاريا مربيتها البارونة مرثا برجن؛ لأنها كانت تثق بها ثقتها بأمها، وكانت البارونة تحبها محبة الأم لابنتها؛ ولهذا كانت موضوع ثقتها وذات دالة عليها، وهي بين بطانة الملكة كانت الوحيدة التي تدخل على الإمبراطورة باستئذان أو بغير استئذان إذا لم يكن ثمة داع للاستئذان.
ففي ذلك المساء قلقت مرثا على الإمبراطورة لطول انفرادها في خدرها، فدقت على الباب مستأذنة أن تدخل، فتنهدت إليصابات ملء صدرها وقالت: تعالي يا مرثا تعالي، لعل الفرج عندك.
فدخلت مرثا ورأت امتقاع لون إمبراطورتها، فاكتأبت وقالت: عفوك يا سيدتي يا حبيبتي، هل من جديد يؤلمك؟ - آه يا مرثا يا عزيزتي، يا أمي يا معزيتي، لقد استوى القديم والجديد عندي، لقد تحققت الآن أنه ليس في الدنيا ما يكفل السعادة لإنسان حتى الملك نفسه لا يكفله، وربما كنت أشقى من أشقى أشقياء رعاياي. - هل ساءك جلالة الإمبراطور سوءة جديدة يا حبيبتي؟ - إن الإمبراطور يسوءني كل دقيقة من حياتي، ما دام ذا صلة بتلك الممثلة الساقطة. - هل تأكدت ... - لا شك أنه كان هناك، ولا يمكن أن تجوز علي تمويهاته.
فتأوهت البارونة قائلة: إنها لامرأة داهية، ولكن جلالته حاذق. وأعجب كيف ...
فقاطعتها الإمبراطورة قائلة: تبا لها من فاجرة، أليس لها زوج مسيطر عليها؟ - بلى لقد تحققت يا عزيزتي أن لها زوجا من نبلاء هنجاريا يدعى البارون الدر فون كيس. - عجبا! وهل يسكت هذا النبيل عن زيغان زوجته؟ لا أدري لماذا لا يحصنها في خدرها كما يليق بنبيل مثله؟
Unknown page