364

Fatḥ al-Raḥmān fī tafsīr al-Qurʾān

فتح الرحمن في تفسير القرآن

Editor

نور الدين طالب

Publisher

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Publisher Location

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

Genres

﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (٢١٤)﴾
[٢١٤] ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ﴾ نزلَتْ في غزوةِ الخندق لما أصابَ المسلمين الجهدُ؛ تطييبًا لقلوبهم، وقيل: في حرب أُحد (١).
تلخيصُه: أَظَننتم أنكم تدخلون الجنةَ من غيرِ مَشَقَّةٍ.
﴿وَلَمَّا يَأْتِكُمْ﴾ و(لما) فيه معنى التوقُّع. المعنى: إن إتيانَ ذلكَ متوقَّع منتظَرٌ.
﴿مَثَلُ﴾ أي: شَبَهُ.
﴿الَّذِينَ خَلَوْا﴾ أي: مضوا.
﴿مِنْ قَبْلِكُمْ﴾ منَ النبيينَ والمؤمنين.
﴿مَسَّتْهُمُ﴾ أصابَتْهُم.
﴿الْبَأْسَاءُ﴾ الفقرُ.
﴿وَالضَّرَّاءُ﴾ المرضُ.
﴿وَزُلْزِلُوا﴾ أُزعجوا بأنواعِ البلاء.
﴿حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ﴾ المعنى: إن الأهوال اشتدَّت عليهم إلى غايةٍ قالَ فيها الرسولُ والمؤمنونَ استبطاءً للنصرِ لا شَكًّا:

(١) انظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص: ٣٤)، و"تفسير البغوي" (١/ ٢٠١)، و"العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر (١/ ٥٣٢)، و"الدر المنثور" للسيوطي (١/ ٥٨٤).

1 / 300