232

Fath Rahman

فتح الرحمن في تفسير القرآن

Investigator

نور الدين طالب

Publisher

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Publisher Location

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

Genres

﴿مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ﴾ أي: في الجنة. ﴿مِنْ خَلَاقٍ﴾ نصيبٍ، خبرٌ. ﴿وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا﴾ أي: باعوا. ﴿بِهِ أَنْفُسَهُمْ﴾ أي: حظَّ أنفسِهم؛ حيثُ اختاروا السحرَ والكفرَ على الدينِ والحقِّ. ﴿لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ يعني: اليهود، وقولُه: ﴿لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ بعدَ قوله ﴿وَلَقَد عَلِمُواْ﴾ أي: لما لم يعملوا بما علموا، فكأنهم لم يعلموا. وقد أنكر القاضي عياضٌ ﵀ قصةَ هاروتَ وماروتَ، ونسبَ ما قيل فيها من الأخبار إلى كتب اليهودِ وافترائهم كما نَصَّهُ الله أولَ الآيات من افترائهم بذلك على سليمان، وتكفيرهم إياه، وحَكى عن خالدَ بنِ أبي عمرانَ أنّه نزَّههما عن تعليم السحر، وحكى قولًا: أن هاروتَ وماروتَ عِلجان (١) من أهل بابل، وقيل: كانا ملكين من بني إسرائيل، فمسخهما الله، والله أعلم (٢).

= و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٤٤)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٩٦). (١) في "ن": "علمان". (٢) انظر: "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" للقاضي عياض (٢/ ٨٥٣). قال ابن كثير في "تفسيره" (١/ ١٤٢): وقد روي في قصة هاروت وماروت عن جماعة من التابعين، كمجاهد والسدي والحسن البصري وقتادة وأبي العالية والزهري والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان وغيرهم، وقصَّها خلق من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين، وحاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل، إذ =

1 / 168