192

Fath Rahman

فتح الرحمن في تفسير القرآن

Investigator

نور الدين طالب

Publisher

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Publisher Location

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

Genres

﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (٦٩﴾ [٦٩] ﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا﴾ أي: خالصُ الصُّفرة، يقال: أصفرُ فاقعٌ، وأسودُ حالِكُ، وأحمرُ قانٍ، وأخضرُ ناضِرٌ، وأبيضُ ناصعٌ؛ للمبالغة. ﴿تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾ إليها، ويُعجبهم حسنُها وصفاءُ لونها. ﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (٧٠)﴾ [٧٠] ﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ﴾ أسائمةٌ أم عاملة؟ ﴿إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا﴾ ولم يقل: تشابهتْ؛ لتذكير لفظِ البقر؛ أي: التبسَ واشتبهَ أمرُه علينا، فلا نهتدي إليه. ﴿وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ﴾ إلى وصفها، قال رسول الله ﷺ: "وَايْمُ اللهِ! لَوْ لَمْ يَسْتَثْنُوا، لَمَا بُيِّنَتْ لَهُمْ إِلَى آخِرِ الأَبَدِ" (١). قرأ حمزةُ، وخلفٌ، وابنُ ذَكوانَ: (إِنْ شَاءَ الله) بالإمالةِ (٢). ﴿قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (٧١)﴾.

(١) رواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١/ ٣٤٧)، عن ابن جريج معضلًا. (٢) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ١٢٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٧١).

1 / 128