146

Fath Rahman

فتح الرحمن في تفسير القرآن

Investigator

نور الدين طالب

Publisher

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Publisher Location

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

Genres

[٣٢] ﴿قَالُوا﴾ يعني: الملائكة إقرارًا بالعجز. ﴿سُبْحَانَكَ﴾ تنزيهًا لكَ. ﴿لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا﴾ معناه: أنك أجلُّ من أن نحيطَ بشيء من علمِك. ﴿إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ﴾ بخلقك. ﴿الْحَكِيمُ﴾ في أمرك. والحكيمُ له معنيان: أحدُهما: الحاكم، وهو القاضي العدلُ، والثاني: المحكِمُ لأمره كيلا يتطرَّقَ إليه الفسادُ، وأصلُ الحكمةِ في اللغة: المنعُ، وهي تمنعُ صاحبَها من الباطل، ومنها حَكَمَةُ الدابَّة؛ لأنها تمنعُها من الاعوجاج. فلما ظهرَ عجزُهم: • ﴿قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (٣٣)﴾ [٣٣] ﴿قَالَ﴾ الله سبحانه: ﴿يَاآدَمُ أَنْبِئْهُمْ﴾ أخبرهم. ﴿بِأَسْمَائِهِمْ﴾ فسمَّى آدمُ كلَّ شيء باسمه، وذكرَ الحكمةَ التي لأجلها خُلق. ﴿فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ﴾ الله: ﴿أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ﴾ يا ملائكتي:

= (١/ ١٤١)، و"البحر المحيط" لأبي حيان (١/ ١٤)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٣٥ - ١٣٣)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٤٣ - ٤٤).

1 / 82