114

Fatḥ al-Mutaʿāl ʿalāʾl-qaṣīda al-musammā B-lāmiyyat al-afʿāl

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

Editor

إبراهيم بن سليمان البعيمي

Publisher

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Edition

١٤١٧هـ

Publication Year

١٤١٨هـ

تَنْبِيه:
إِنَّمَا زادوا هَذِه الأحرف فِي الْمُضَارع ليحصل الْفرق بَينه وَبَين الْمَاضِي، واختصّت الزِّيَادَة بالمضارع دون الْمَاضِي لِأَنَّهُ فَرعه فَهُوَ مُؤخر عَنهُ، وَالْأَصْل عدم الزِّيَادَة، فاختصّ الأَصْل بِالْأَصْلِ، وَالْفرع بالفرع طلبا للمناسبة.
وسمِّي مضارعًا لمضارعته الِاسْم فِي الحركات والسكنات نَحْو ضَارِبٍ ويَضْرِبُ؛ وَلذَا أعرب، والمُضارَعَة المشابهة مَأْخُوذَة من ارتضاع اثْنَيْنِ من ضرع امْرَأَة فهما أَخَوان.
وَأما حَرَكَة أوّله وَهُوَ الحكم الثَّانِي فَأَشَارَ إِلَيْهَا بقوله:
[حَرَكَة حُرُوف المضارعة]
(....وَله
ضمٌّ إِذا بالرباعي مُطلقًا وصلا
(وافتحه متّصلًا بِغَيْرِهِ)
أَي حق الْحَرْف المفتتح٣ بِهِ أول الْمُضَارع الضمُّ إِذا اتَّصل بِفعل ماضيه

١ - يرْنأ فعل رباعي مَاض مَهْمُوز اللَّام مُشْتَقّ من اليُرَنَّاء وَهُوَ مثل الحنَّاء، قَالَ ابْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة فِي غَرِيب الحَدِيث ٥/٢٩٥: "فِي حَدِيث فَاطِمَة ﵂ أَنَّهَا سَأَلت النَّبِي ﷺ عَن اليرنَّاء، فَقَالَ: "مِمَّن سَمِعت هَذِه الْكَلِمَة؟ " فَقَالَت من خنساء. قَالَ القتيبي اليرنَّاء الحنَّاء، وَلَا أعرف لهَذِهِ الْكَلِمَة فِي الْأَبْنِيَة مثلا"ا؟.
٢ - من قَوْله:
وافتحه متّصلًا لغيره ولغيـ ... ر الْيَاء كسرًا أجز فِي الآت من فَعِلا
٣ - فِي ح المنفتح.

1 / 254