Al-Fatḥ al-Kabīr
الفتح الكبير
Editor
يوسف النبهاني
Publisher
دار الفكر
Edition Number
الأولى
Publication Year
1423 AH
Publisher Location
بيروت
Genres
Ḥadīth
وَمِلاكَ العَمَلِ خَوَاتِمُهُ وَشَرَّ الرَّوَايا رَوايا الكَذِبِ وَكُلَّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ وسِبابَ المُؤْمِنِ فُسُوقٌ وقِتالَ المُؤْمِنِ كُفْرٌ وأكْلَ لَحْمِهِ منْ مَعْصِيَةَ اللَّهِ وحُرْمَةَ مالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ ومَنْ يَتأَلَّ على اللَّهِ يُكْذِبْهُ ومنْ يَغْفِرْ يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُ ومنْ يَعْفُ يَعْفُ اللَّهُ عنْهُ ومنْ يَكْظِمِ الغَيْظَ يأجُرْهُ اللَّهُ ومنْ يَصْبِرْ على الرَّزِيَّةِ يَعَوّضْهُ اللَّهُ ومِنْ يَتّبِعِ السُّمْعَةَ يُسَمِّعِ اللَّهُ بِهِ ومنْ يَصْبِرْ يُضْعِفِ اللَّهُ لهُ ومنْ يَعْصِ اللَّهَ يُعَذّبْهُ اللَّهُ اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ولأُمَّتِي اللهُمَّ اغفِرْ لِي ولأُمَّتِي اللهُمَّ اغْفِر لي ولأمَّتي أسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ» (الْبَيْهَقِيّ فِي الدلائِل وَابْن عَسَاكِر) عَن عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ (أَبُو نصر السجْزِي فِي الْإِبَانَة) عَن أبي الدَّرْدَاء (ش) عَن ابْن مَسْعُود مَوْقُوفًا.
(٢٥٨٥) «أمَّا بَعْدُ فإنَّ الدُّنْيا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ وإنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكمْ فِيها فَناظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فاتَّقُوا الدُّنْيا واتَّقُوا النِسّاءَ فإنَّ أوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إسْرَائِيلَ كانَتْ فِي النِّساءِ ألاَ إنَّ بَنِي آدَمَ خُلِقُوا على طَبَقَاتٍ شَتَّى مِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ مُؤْمِنًا وَيَحْيا مُؤّمِنًا ويَمُوتُ مُؤْمِنًا وَمِنْهُمْ منْ يُولَدُ كافِرًا وَيَحْيا كافِرًا ويَمُوتُ كافِرًا ومِنْهُمْ منْ يُولَدُ مُؤْمِنًا ويَحْيا مُؤْمِنًا وَيَمُوتُ كافِرًا ومنْهُمْ منْ يُولدُ كافِرًا وَيَحْيا كافِرًا ويَمُوتُ مُؤْمِنًا ألاَ إنّ الغَضَبَ جَمْرَةٌ تُوقَدُ فِي جَوْفِ ابنِ آدَمَ ألاَ تَرَوْنَ إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ وانتِفاخِ أوْدَاجِهِ فَإِذا وجَدَ أحَدُكُم شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَالأَرْضَ الأَرْضَ ألاَ إنَّ خَيْرَ الرّجَالِ مَنْ كَانَ بَطِيءَ الغَضَبِ سَرِيعَ الرّضا وشَرَّ الرّجالِ مَنْ كانَ سَرِيعَ الغَضَبِ بَطِيءَ الرِّضا فَإِذا كَانَ الرَّجُلُ بَطِيءَ الغَضَبِ بَطِيءَ الْفَيْءِ وَسَرِيعَ الغَضَبِ سَريعَ الْفَيْءِ فإنَّها بِها ألاَ إنَّ خَيْرَ التُّجَّارِ مَنْ كانَ حَسَنَ القَضاءِ حَسَنَ الطَّلَبِ وشَرَّ التُّجَّارِ مَنْ كانَ سَيِّىءَ القَضاءِ سَيِّىءَ الطَّلَب فَإِذا كانَ الرَّجُلُ حَسَنَ القَضاءِ سَيِّىءَ الطَّلَبِ أوْ كانَ سَيِّىءَ القَضاءِ حَسَنَ الطَّلَبِ فإنَّها بِها أَلا إِن لِكُلِّ غادِرٍ لِوَاءً يَوْمَ القيَامَةِ بِقَدْرِ غَدْرَتِهِ ألاَ وأكْبَرُ الغَدْر غَدْرُ أميرِ عامَّةٍ لَا يَمْنَعَنَّ رَجُلًا مَهابَةُ النَّاسِ أنْ يَتَكَلَّمَ بالحَقِّ إِذا عَلِمَهُ ألاَ إنَّ أفْضَلَ الجهادِ كَلِمَةُ حَقَ عندَ سُلْطانٍ جائِرٍ ألاَ إنَّ مَثَلَ مَا بَقِيَ مِنَ الدُّنْيا فِيما مَضَى مِنْها مَثَلُ مَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا فِيما مَضَى مِنْهِ» (حم ت ك هَب) عَن أبي سعد.
(٢٥٨٦) «(ز) أمّا بَعْدُ فإنّ اللَّهَ أنزَلَ فِي كِتَابِهِ ﴿يَا أيُّها النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ﴾ إِلَى آخِرِ الآيَةِ ﴿يَا أيُّها الّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ﴾ إِلَى قَوْلِهِ ﴿هُمُ الْفَائِزُونَ﴾ تَصَدَّقُوا قَبْلَ أنْ لَا تَصَدَّقُوا تَصَدَّقَ رَجُلٌ منْ دِينارِهِ تَصَدَّقَ رَجُلٌ منْ دِرْهَمِهِ تَصَدَّقَ رَجُلٌ منْ بُرِّهِ تَصَدَّقَ رجُلٌ منْ تَمْرِهِ منْ شَعِيرِهِ لَا تَحْقِرَنَّ شَيْئًا منَ الصَّدَقَةِ ولوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» (م) عَن جرير.
1 / 238