98

Fath Cala Abi Fath

الفتح على أبي الفتح

Investigator

عبد الكريم الدجيلي

Publisher

دار الشؤون الثقافية العامة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٩٨٧ م

Publisher Location

بغداد - العراق

قلنا لابد للفظ من بيان اشفي من هذا القول، فوجناء حرف فاعله لم تجب. وما أجوب بها بمعنى الذي وموضعها النصب. وقد وضعها موضع الفلاة. أي لم تجب بي الفلاة التي أجوبها بها وترك مفعول أجوب لأنه معلوم مفهوم. والهاء في (بها) قبل الذكر وهي للوجناء والجرداء فكأنه لو واتاه الوزن لقال: لولا العلي لم تجب بي الوجناء ما أجوبه بها من فلاة ومهمة. ونظير هذا البيت قوله وان كان مدحًا لا افتخارا: في سبيل قتالك والسلم ... وهذا المسير والأجذام وإنما شرحنا هذا الشرح لئلا يتوهم متوهم إن الهاء في (بها) راجعة إلى العلى. وقوله: ما يقبض الموت نفيًا من نفوسهم ... إلا في يده من نتنها عود هذا البيت ظاهر المعنى. وقد تكلف له القاضي أبو الحسن ﵀ ما كان غنيا عنه. وذكر إنه عيب بهذا. وقيل: إنّ العود يعني عود الطيب ليس بذي رائحة فيغني عند الشم أو يفزع إليه من نتنِ. ثم قال: وقد قال المحتج عنه إنه لا يباشر بيده الموت قبض روحه تقززًا واستقذارًا فيحمل عودًا من الأعواد التي هي قضبان أو قطعة خشب من أي شجر كانت ليقبضها به.

1 / 132