210

Fath Cala Abi Fath

الفتح على أبي الفتح

Investigator

عبد الكريم الدجيلي

Publisher

دار الشؤون الثقافية العامة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٩٨٧ م

Publisher Location

بغداد - العراق

إذا زال عنكم أسود العين كنتم ... كرامًا وأنتم ما أقام إلا اللائم وأسود العين جبل فهو لا يزول. وكذلك هؤلاء المخاطبون لا يكونون كرماء. فالواو في قوله: ولا يمكن واو الحال، أي لا نقيم في مكان وهذا حاله. فانظر الفضل بين ما ذكرنا، وبين ما فسره أبو الفتح قال أي لو أمكنه الرحيل لرحل إلى سيف الدولة شوقًا إليه. فأي معنى (للو) ترى في هذا المصراع. وأي خاطر سقط به عليه، وأداة إليه. غفر الله له. وما سبب شوق المكان إلى سيف الدولة، ولا سيما وليس من ممالكه، ولا عبر به قط من عمره. وأين نجد من حلب. وقوله: لو تحرقت عن طريق الأعادي ... ربط السدر خليهم والنخيل لم يعرض الشيخ أبو الفتح لتفسير هذا البيت. وفيه كلام. وهذا البيت يشبه قوله: فكلما حلمت عذراء عندهم ... فإنما حلمت بالسبي والجمل وذلك أن الروم ليس في ديارهم السدر، ولا النخل. كما ليس في ديارهم الجمال ولا يعرفونها فقوله: ربط السدر خيلهم. يريد: لولا دفاعك عن عضد الدولة، ومعز الدولة لسارت إليهم، وأوغلوا في ديارهم حتى ربطوا خيولهم إلى السدر، وإلى النخل. يريد بذلك الغض ممن بالعراق، ورفع شأن سيف الدولة. وقد صرح وقال بعده: ما الذي عنده تدار المنايا ... كالذي عنده تدار الشمول وقوله: ربط السدر. إنما يريد ربطت إلى السدر. والروم

1 / 244