138

Fath Cala Abi Fath

الفتح على أبي الفتح

Investigator

عبد الكريم الدجيلي

Publisher

دار الشؤون الثقافية العامة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٩٨٧ م

Publisher Location

بغداد - العراق

مضمونة لسيوف الممدوح زعم إن المنايا تغدو فتنتظر إن أمرها في الأسرى فتقع بهم فلا تزال واقفة ترى أخطارهم في ذلك اليوم كأنهم يطالبهم بالفدية، أو بذل عرض من الأعراض فلا يرى من أجله العجلة في قتلهم. فيقول للمنية عودي فلا حاجة بنا إليك. وقد تقدم هذا قول بكر بن النطاح: كأن المنايا ليس يجرين في الوغى ... إذا التقيت الأبطال إلا برأيكا وقوله: وإن الذي حابى جَديلَةُ في الوغى ... به الله يُعطي من يشاء ويمنع قال الشيخ أبو الفتح حابى أي حباها، من الحباء وهي العطية. كأنه يريد: وان الذي حبا جديلة طئ به الله أي أعطاها إياه. فبنى الفعل للاثنين، كما فعل بقولك: سافر زيد وعافاك الله ثم فسر باقي البيت فقال أي هذا الممدوح يعطي من يشاء ويمنع. وهذا الذي ذكره أبو الطيب ما أقوله يدل على ذلك حسن المعنى ومطابقته للفظ من غير تكلف. حابى ضميره للممدوح وهو الذي. وهو الفعل الذي لا يصح إلا بين اثنين. وجديلة طئ كرام أسخياء. ومن حاباهم عالي المنزلة في

1 / 172