وهي المفعل بفتح الميم مع اختلاف حركة العين بفتح أو كسر أو ضم مذكرًا أو مؤنثا، وذلك نحو: دخل مَدخلًا ورضى مَرضاة، ونحو كبر الرجل مكبرًا وحمده محمدة، ونحو: هل مهلكا ومهلكة بضم اللام، ومعنى قوله: "وضم قلما حملا": أن المفتوح والمكسور كثير في كلامهم، بل مقيس كما سيأتي في باب المفعَل والمفعِل، وأما المضموم فقل من حمله من الرواة عنهم، وسيأتي حصر ما جاء من كلامهم بالضم في باب المفعَل والمفعِل. فهذه ستة أوزان. فمجموع ذلك ثمانية وأربعون وزنا، المقيس منها عشرة أوزان، أشار إليها بقوله:
فعل مقيس المعدى
أي إن قياس المصدر من الفعل الثلاثي المعدى أن يكون على فعل بفتح الفاء وسكون العين، وشمل ذلك المعدى من فعل المفتوح وفعل المكسور، وهو كذلك، نحو: ضربه ضربًا وفهمه فهما.
(تنبيه) ظاهر كلامه أن فعلا مقيس في فعل المفتوح المعدى مطلقا، وإن سمع غيره، وهو مذهب الفراء، ولكن المنقول عن سيبويه والأخفش أنه مقيس ما لم يسمع؛ فإن سمع غيره وقف عنده، ولم يخترع له مصدرًا آخر على القياس [فلا يقال في طلبه طلبا وظلمه ظلما: طلبًا وظلمًا بالفتح]، (فلا يجوز أن يقال ذلك قياسا).
وظاهر عبارته أيضًا أنه مقيس في فعل المكسور بلا قيد/، وهو أيضًا ظاهر