204

Fatḥ al-Waṣīd fī sharḥ al-Qaṣīd - taḥqīq Aḥmad al-Zuʿbī

فتح الوصيد في شرح القصيد - ت أحمد الزعبي

Editor

رسالة دكتوراه، جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان - كلية الدراسات العليا والبحث العلمي قسم التفسير وعلوم القرآن ١٩٩٨ م

Publisher

مكتبة دار البيان للنشر والتوزيع

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Publisher Location

الكويت

Genres

واختار الأئمة من هؤلاء أبا عمر الدوري، وهو حفص بن عمر بن صهبان الدوري المقرئ الضرير، منسوب إلى الدور، موضع ببغداد بالجانب الشرقي، وأبا شعيب: صالح بن زياد السوسي. [مات فيما قارب سنة خمس ومائتين] (^١)
٣٢ - وأمَّا دِمَشْقُ الشَّامِ دَارُ ابْنِ عَامِرٍ … فَتِلكَ بعبدِ اللهِ طابَتْ مُحَلَّلا
وأما عبد الله بن عامر فيكنى أبا نعيم، ويقال له: أبو علي، وأبو عمران، وأبو عثمان ابن عامر اليحصبي، ويحصب من حمير، وهو إمام مسجد دمشق، وقاضيها، ورئيسها، وهو تابعي، لقي واثلة بن الأسقع، والنعمان بن بشير.
وقال يحيى بن الحارث الذِّماري: إنه قرأ على عثمان ﵁، وقال غيره: قرأ على أبي الدرداء عويمر بن عامر صاحب رسول الله ﷺ، وقرأ أبو الدرداء على رسول ﷺ.
وقرأ ابن عامر أيضًا على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وقرأ المغيرة على عثمان، وقرأ عثمان على النبي ﷺ، واجتمع أهل الشام على قراءته، ومات بدمشق في أيام هشام بن عبد الملك سنة ثمان عشر ومائة ٠
وقوله: «طابت محللا» أي: طاب الناس الحلول بها من أجله.
[فإن قيل: قوله: دمشق الشام، ما معنى هذه الإضافة.؟
قلت: قد تجيء الإضافة بمعنى في كما يقال: كم أسنان الفم؟ فإن قيل: فهل لها فائدة قلت: فائدتها أنَّ من سمع بدمشق في أقاصي البلدان قد لا يعلم في أي إقليم هي فاعلم بأنها الشام] (^٢).

(^١) مابين المعقوفتين سقط من (ب).
(^٢) مابين المعقوفتين زيادة من (ب).

1 / 224