39

Fath Rahman

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Investigator

محمد علي الصابوني

Publisher

دار القرآن الكريم

Edition Number

الأولى

Publication Year

1403 AH

Publisher Location

بيروت

وحذفُه في الثاني. فإِن قلتَ: لم قال هنا " وَمَا أوْتِيَ موسَى "، ولم يقل " وَمَا أُنْزِلَ إِلى موسى " كما قال قبل " وَمَا أً نْزِل إِلَى إِبْرَاهِيمَ "؟ قلتُ: للاحتراز عن كثرة التكرار. فإِن قلتَ: لمَ كرَّر " وَمَا أُوْتِيَ " هنا، وحذفه في آل عمران؟. قلتُ: إِنَّما حذفه ثَمَّ للاغتناء عنه بقوله قبله " لَمَا آتَيتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وحكْمَةٍ ". ٥٧ - قوله تعالى: (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ. .) . فإِن قلتَ: إِن أُريد بـ " ما آمنتُمْ بِهِ " اللَّهُ تعالى، فاللَّهُ لا مِثْل له، أو دين الِإسلام فكذلك؟ قلتُ: القصدُ بالآية إنما هو التعجيزُ كما في قوله تعالى (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِن مثلِهِ) أو كلمة " مثْلِ " زائدة للتوكيد كما في قوله " جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بمثْلِها " أو الباء زائدة كما في قوله " وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ " و" مَا " مصدريَّةٌ والمعنى بمثل إيمان منَ آمنتم به وهو اللَّهُ، أو دينُ الِإسلام.

1 / 42