151

Fatāwā al-ṣalāh

فتاوى الصلاة

Editor

عبد المعطى عبد المقصود محمد

Publisher

مكتب حميدو

النهي عن عدم الطمأنينة في الصلاة

وقد أخرج البخاري ومسلم في الصحيحين وأخرج أصحاب السنن - أبو داود والترمذي، والنسائي، وابن ماجه - وأصحاب المسانيد: كمسند أحمد وغير ذلك من أصول الإسلام عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن رسول الله ﷺ دخل المسجد. فدخل رجل، ثم جاء فسلم على النبي ﷺ. فرد رسول الله ﷺ عليه السلام. وقال: ارجع فصل، فإنك لم تصل. فرجع الرجل فصلى كما كان صلى، ثم سلم عليه. فقال رسول الله ﷺ: وعليك السلام، ثم قال: ارجع فصل، فإنك لم تصل، حتى فعل ذلك ثلاث مرات. فقال الرجل: والذي بعثك بالحق ما أحسن غير هذا، فعلمني. قال: إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم اجلس حتى تطمئن جالساً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها».

وفي رواية للبخاري: «إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر واقرأ بما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تستوي وتطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم ارفع حتى تستوي قائماً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها»(٨).

وفي رواية له: «ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تستوي قائماً» وباقيه مثله. وفي رواية: وإذا فعلت هذا فقد تمت صلاتك. وما انتقصت من هذا فإنما انتقصته من صلاتك.

وعن رفاعة بن رافع رضي الله عنه: «أن رجلاً دخل المسجد - فذكر الحديث وقال فيه: فقال النبي ﷺ: إنه لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يتوضأ، فيضع الوضوء مواضعه، ثم يكبر ويحمد الله عز وجل، ويثني عليه، ويقرأ بما شاء من القرآن ثم يقول: الله أكبر، ثم يركع حتى يطمئن راكعاً، ثم يقول: الله أكبر،

(٨) البخاري جـ ١ ص ٢٠١ طبعة الشعب، مسلم جـ ٢ ص ١٠٧ تحرير الترمذي حديث ٣٠٢ النسائي جـ ٢ ص ١٥١ أبو داود جـ ١ ص ١٠٧ طبعة الحلبي، ابن ماجه حديث ١٠٦.

151