Fatawa Nisa
فتاوى النساء
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1424 AH
Publisher Location
بيروت
وجب الغسل)).
الشبهة الثالثة:
قالوا: إنها عادة جاهلية فرعونية وحشية.
الرد على الشبهة:
أولاً: نقول: إن الإسلام جاء وأقر عادات كانت في الجاهلية ووجدها صحيحة لا تنافي الشريعة، كالمضاربة كانت في الجاهلية وأقرها الإسلام.
ثانيًا: أنت بذلك تصف هدي النبي ﷺ، وإجماع الأمة على مشروعيته الختان للذكر والأنثى بالجاهلية والفرعونية والوحشية، فهذا سب صريح للنبي وأصحابه وعامة الأمة؛ بل واتهام بأن جميع الأمة كانت على ضلالة في هذه المسألة، وقد أخبر النبي ﷺ بخلاف ذلك فقال: ((لا تجتمع أمتي على ضلالة)).
ثانيًا: أصل الختان سنة إبراهيمية إسلامية، كما بينا في النصوص السابقة، وليس عادة فرعونية، وإنما كانت الفراعنة تعرف الختان، وتقوم به للفوائد الصحية، وذلك هدى الفطرة، وأقول لكم لماذا لا تعظمون الفراعنة في هذه كما تعظمونهم في سائر ضلالهم؟ سؤال يحتاج إلى إجابة من لبيب.
رابعًا: كم من عادات جاهلية ذمها الإسلام وحرمها كالخمور والربا، الذي يقوم عليه اقتصاد البلاد، فأين أصواتكم بالتحريم، وتغيير الباطل، أم أن السماح للخمور بدخولها البلاد فضيلة ونحن لا نعلم؟! أفيدونا يرحمكم الله.
الشبهة الرابعة:
ختان الإناث يسبب لهن نزيفًا.
الرد على الشبهة:
أقول: هذا اتهام باطل للطب والأطباء مع التقدم العلمي الملموس، وعلو مستواهم العلمي، وإقرار منكم بعدم صلاحيتهم لإجراء مثل هذه الجراحة
82