197

Fatāwā al-nisāʾ

فتاوى النساء

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition

الأولى

Publication Year

1424 AH

Publisher Location

بيروت

من على بدن الجنب من الجماع طاهر أو نجس؟ وهل ماء الحمام عند كونه مسخنًا بالنجاسة نجس أم لا؟

وهل الزنبور الذي يكون في الحمام أيام الشتاء هو من دخان النجاسة يتنجس به الرجل إذا اغتسل ووجده مبلولاً أم لا؟ والماء الذي يجري في أرض الحمام من اغتسال الناس طاهر أم نجس؟ أفتونا ليزول الوسواس.

فأجاب: الحمد لله، قد ثبت في (الصحيحين) عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تغتسل هي ورسول الله ﷺ من إناء واحد يغترفان جميعًا(١).

وفي رواية: أنها كانت تقول: دع لي ويقول هو: ((دعي لي))(٢). من قلة الماء.

وثبت أيضًا في (الصحيح) أنه كان يغتسل هو وغير عائشة من أمهات المؤمنين من إناء واحد، مثل ميمونة بنت الحارث وأم سلمة.

وثبت عن عائشة أنها قالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله ﷺ من إناء واحد قدر الفرق. والفرقُ(٣) بالرطل العراقي القديم ستة عشر رطلاً، وبالرطل المصري أقل من خمسة عشر رطلاً.

وثبت في (الصحيح) عن النبي ﷺ أنه كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع(٤).

(١) رواه البخاري، كتاب الغسل باب يدخل الجنب يده في الإناء قبل أن يغسلها؛ (٢٦١) بإسناده عن عائشة قالت: كنت أغتسل أنا والنبي ﷺ من إناء واحد تختلف أيدينا فيه. ورواه مسلم في كتاب الحيض (٣١٩).

(٢) رواه مسلم، كتاب الحيض، باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة (٣٢١).

(٣) رواه البخاري، كتاب الغسل، باب غسل الرجل مع امرأته (٢٥٠).

(٤) رواه البخاري، كتاب الوضوء باب الوضوء بالمد (٢٠١)، ومسلم، كتاب الحيض، باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة (٣٢٦).

197