116

Fatāwā al-ʿAlāʾī

فتاوى العلائي

Editor

عبد الجواد حمام

Publisher

دار النوادر

Edition Number

الأولى

Publication Year

1431 AH

Publisher Location

دمشق

الخَطَّابِ رضي الله تعالى عنه كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أَيْقَظَ أَهْلَهُ لِلصَّلاَةِ يَقُولُ لَهُمْ: الصَّلاَةَ الصَّلاَةَ، ثُمَّ يَتْلُو [ظ: ١٢ / أ]: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَوْةِ وَأَصْطَبِرُ عَلَيْهَا﴾ [طه: ١٣٢] الآية)).

قال الإمامُ ابنُ عبد البَرِّ - رحمه الله تعالى - : ((يحتملُ أن يكون إيقاظه أهلَه ليدركوا شيئاً من صلاةِ الأسحارِ والاستغفارِ فيها، ويحتملُ أن يكونَ إيقاظُه لهم بالصلاةِ(١) المفروضةِ صلاةِ الصبح، وأيُّها كانَ فإنه امتثلَ في ذلكَ الآية التي ذكر))(٢)، والله أعلم.

* * *

[١٩] السؤال الثامن

فيمنْ رأى على بالغ عاقلٍ لباسَ حريرٍ؛ فهل يجبُ الإنكارُ عليه أم لا؟

وقد نُقِلَ عن أبي حنيفةَ أو عن بعض أصحابه أنه أباحَ لباسَ الحريرِ، فهل صحَّ هذا النقلُ أم لا؟

(١) هكذا في الأصل و((ظ))، وفي الاستذكار: ((للصلاة)) وهي أولى.

(٢) ((الاستذكار)) (٢ / ٩٠)، وتتمة كلامِه: ((التي ذكر مالك، وامتثل - والله أعلم - قولَ الله عز و جل : ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ [التحريم: ٦]، قال أهل العلم بتأويل القرآن ومعانيه: أدبوهم وعلموهم)).

115