156

Fasl Maqal

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

Investigator

إحسان عباس

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٩٧١ م

Publisher Location

بيروت -لبنان

وقال بلعاء بن قيس (١): وأبغي صواب الظن أعلم أنه ... إذا طاش ظن المرء طاشت مقادره وقال آخر: بصير بأعقاب الأمور إذا التوت ... كأن له في اليوم عينًا على غد وقال شاعر عصره (٢): تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى ... إلى قول قوم أنت بالغيب عالم [وقال ابن الرومي: كمال وافضال وبأس ونجدة ... وظن يريه الغيب لا رجم راجم] (٣) وقال عمر بن الخطاب ﵁: من لم ينتفع بظنه لم ينتفع بيقينه. وقال عبد الملك بن مروان: ما فرق بين عمر وعثمان إلا اختلاف الظن، ظن عمر فأصاب فتحفظ، وظن عثمان فأخطأ فأهمل. قال أبو عبيد: ويقال في نحو منه " إنه لعض " قال القطامي (٤): أحاديث من عاد وجرهم ضلة ... يورثها العضان زيد ودغفل ع: العض: الرجل المنكر الداهية، وأصله من العض على النواجذ، يقال: عض الرجل على نواجذه إذا صبر على الأمر. وفي تحريض علي رضي الله تعالى عنه لأصحابه يوم صفين: عضو على النواجذ من الأضراس فإنه أبر للسيوف

(١) نسبه البحتري في حماسته: ٢٥٥ لعفرس بن جبهة الكلبي. (٢) ديوان المتنبي ٤: ١٢٣. (٣) زيادة من ط. (٤) ديوانه: القصيدة: ١١ ص: ٣١، واللسان والتاج: (عض) .

1 / 144