317

Al-faṣl liʾl-waṣl al-mudraj

الفصل للوصل المدرج

Editor

رسالة دكتوراة، الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، بإشراف د أكرم ضياء العمري ١٤٠٧ هـ

Publisher

دار الهجرة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

" ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان والأكلة والأكلتان، ولكن المسكين – زاد مسدد في حديثه: الذي ليس له ما يستغني به – الذي لا يسأل ولا يعلم بحاجته – فيتصدق عليه، فذاك المحروم " (^١).
كذا روى هذا الحديث عبد الواحد بن زياد عن معمر، وذكر المحروم (٣٨/أ) ليس من قول النبي ﷺ، وإنما هو كلام الزهري (^٢)، كذلك رواه عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن معمر مبينا وفصل كلام الزهري من كلام النبي ﷺ.
أخبرنا بحديثه الحسن بن علي التميمي أنا أحمد بن جعفر القطيعي نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال:
" ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان والأكلة والأكلتان، قالوا: فمن المسكين يا رسول الله؟ قال: الذي لا يجد غنا ولا يعلم الناس بحاجته فيتصدق عليه، قال الزهري: وذلك هو المحرم " (^٣).

(^١). رواه أبو داود بهذا الإسناد والسياق ٢/ ٢٨٤ ح ١٦٣٣ كتاب الزكاة.
(^٢). نص على ذلك أيضا أبو داود في روايته لهذا الحديث ٢/ ٢٨٤ ح ١٦٣٢ حيث عقب على الحديث بقوله قال أبو داود: روى هذا الحديث محمد بن ثور وعبد الرزاق عن معمر وجعلا المحروم من كلام الزهري وهو وأصح.
(^٣). روى أحمد في المسند ٢/ ٢٦٠، والنسائي ٥/ ٨٥ كتاب الزكاة باب تفسير المسكين عن نصر بن علي عن الأعلى … به.
والحديث عن أبي هريرة من غير طريق أبي سلمة مخرج عند البخاري وأحمد والنسائي وغيرهم ولم يذكر فيه المحروم والله أعلم.

1 / 327