============================================================
12- قال أبو عثمان: إذا قلت صلنى قال لكن حافظا مقالك يبلغك الحجا النير الشهبا "لا" رد لقوله "صلنى" تقديره : لا أصلك، و 0كن" أى استر، يقال : كتيت (1) الشىء أكنه إذا سترته ، والكن : البيث ، وفى التزيل (2) : كانهن بيض مكنون } أى : مستودر مصون ، وذلك أحسن له وأزين ، وفى 0 كن" ضمير المخاطب ، لأنه فعل أمر.
و "حافظا" منصوب على الحال والعامل فيه كن. و " مقالك" منصوب بحافظ. و "يبلغك" مجزوم؛ لأنه جواب شرطط دل عليه الأمر الذى هو كن، كأنه قال : إن تكن يبلغك. و" الحجا" فاعله، ال وعندى أن ألفه منقلبة عن واو؛ لأن الحجا العقل وهو مما يبصر به وقد سموا الحدقة حجوة ويقال : حجوته إذا غلبته فى المحاجاة، وهذا يدل على أن ألفه من الواو ، " والنير" صفته ، وهو فيعل من النور، وأصله نيور ففعل به ما فعل بميت ، و " الشهبا" منصوب؛ لأنه مفعول ثان " ليبلغك "، و"الشهب" جمع شهاب وهو النجم، والشهاب أيضا: الشعلة من النار ، قال حاتم الطائى (2) : (1) فى (4) كنت.
(2) سورة الصافات: اية : 39.
(3) ديوان حاتم: 189، من قصيدة آوها: صحا القلب عن سلمى وعن أم عامر وكنت آدانى عنهما غير صابر ورواية صدر الشاهد في الديوان هكذا: * وقمت بموشي المتون كأنه
Page 69