============================================================
65 على جهة التبيين كأنه قال : أعنى فيها . و " خلته" أى حسبته يقال : خلته اخاله خيلا ومخيلة وخيلة، والضمير فى "خلته" للمصدر (أراد : 6- فخلث الخيل، وإنما أضمر المصدر لدلالة الفعل عليه، كما قالوا : من كذب كان شرا له ومن صدق كان خيرا له، آرادوا : كان الكذب وكان الصدق، و "ذا" اسم إشارة و"العلم" صفته، أراد : وظننت الظن كالعلم، ويجوز آن يكون الضمير فى " خلته" للشآن، وقوله " ليت اليوم خيرك والقربا" مفسر له، وهو في موضع نصب؛ لانه مفعول ثان ل لخلت" وإذا جعلت الهاء فى " خلثه" للمصدر لم تحتبح إلى الإثيان بمفعول ثان، لانك لم تذكر مفعولا آولا فيكون بمنزلة قوله (1) : { إن هم إلا يظنون} و "خيرك" منصوب، لأ[ نه) اسم " ليت " و 0 اليوم" خبره وقد تقدم عليه، وقوله : "والقربا" يجوز آن يكون الفعلى من القرب كقوله تعالى (2) : { والجار ذى القربى} ويجوز آن يكون القرب الذى هو ضد البعد فالألف فى الأول للتأنيث وفى الثانى للاطلاق.
10 قال آبو عثمان: حلفت وبعد الحلف منى تحثيا فإن الذى أبدى الورى عالم الربا قوله "بعد" آراد بعد فاسكن العين؛ لانها مضمومة، كما قالوا: عضد فى عضد، وكرم زيد، يريدون: كرم زيد، ويقال: حلف كفلق، وحلف كعذل، وحلف كضحك وهو بمعنى القسم، والحلف (1) سورة الجاثية: آية:5.
(2) سورة النساء: آية : 36.
5- الفريدة فى شرح القصيدة)
Page 65