117

Farid Fi Icrab

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Investigator

محمد نظام الدين الفتيح

Publisher

دار الزمان للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Publisher Location

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Genres

﴿مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ (١) ﴿مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ (٢)، ﴿إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا﴾ (٣)، وما أشبه هذا، وكذلك إذا أتت بعد حروف الجر، نحو: (مما) و(عمَّا) و(لمَّا) و(بما) و(فيما) ونظائرها إلا بعد كاف التشبيه و(ربّ) فإن لهما حكمًا آخر، وربما كانت مصدرًا بعد (الباء) و(عن) نحو: ﴿بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ﴾ (٤)، ﴿عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ (٥) وشبههما. فإن وقعت بين فعلين سابِقُهُما عِلْمٌ، أو دِرايةٌ، أو نَظَرٌ اتجه فيها أمران: الخبر والاستفهام، وذلك نحو قوله عز وعلا: ﴿وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ﴾ (٦)، و﴿يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ﴾ (٧)، و﴿وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ﴾ (٨)، و﴿هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ﴾ (٩)، و﴿وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ﴾ (١٠)، و﴿وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ﴾ (١١) ونظائرها، فاعرفه. والثاني من الستة: أن تكون (ما) شرطًا تقتضي صدر الكلام، ويَعْمَلُ فيها ما بعدها من الفعل، وذلك قولك: ما تَصنعْ أَصنعْ، وفي التنزيل: ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ﴾ (١٢)، ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ (١٣)، و﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ﴾ (١٤)، وما أشبه هذا، فـ (ما) في هذه المواضع، في موضع نصب بوقوع الفعل عليها. والثالث: أن تكون استفهامًا بمعنى: أي شيء؟ وهي أيضًا تقتضي صدر

(١) سورة العلق، الآية: ٥. (٢) سورة البقرة، الآية: ٣٠. (٣) سورة البقرة، الآية: ٣٢. (٤) سورة البقرة، الآية: ١٠، وضُبطَتْ على قراءة صحيحة لأكثر العشرة كما سيأتي في موضعها. (٥) سورة البقرة، الآية: ٧٤. (٦) سورة البقرة، الآية: ٣٣. (٧) سورة البقرة، الآية: ٧٧. (٨) سورة هود، الآية: ٧٩. (٩) سورة يوسف، الآية: ٨٩. (١٠) سورة الأحقاف، الآية: ٩. (١١) سورة الحشر، الآية: ١٨. (١٢) سورة البقرة، الآية: ١٩٧. (١٣) سورة البقرة، الآية: ٢١٥. (١٤) سورة فاطر، الآية: ٢.

1 / 117