Farasha Wa Dababa
الفراشة والدبابة وقصص أخرى: مختارات قصصية من الأعمال القصصية الكاملة لإرنست
Genres
وفي الكوخ كان الطبيب جالسا على سريره في غرفته، ورأى كومة من المجلات الطبية على الأرض بجوار المكتب. كانت ما تزال في أغلفتها لم يفضها أحد. وضايقه ذلك.
وتساءلت زوجة الطبيب من الحجرة التي كانت ترقد فيها وقد أسدلت ستائرها: ألن تعود إلى العمل يا عزيزي؟ - كلا. - أحدث شيء؟ - تشاجرت مع ديك بولتون.
قالت الزوجة: أوه. أرجو ألا تكون قد فقدت أعصابك يا هنري.
قال الطبيب: كلا.
قالت الزوجة: «تذكر .. إن من يتحكم في أعصابه أعظم ممن يغزو بلدا.» كانت من أتباع كنيسة السينتولوجي. وكان الكتاب المقدس، ونسختها من مجلة العلم والصحة، ومجلة «كوارترلي» على المنضدة بجوار سريرها في الغرفة المظلمة.
ولم يرد زوجها. كان يجلس على فراشه الآن، ينظف بندقية. وجذب خزان البندقية المليء بالطلقات الصفراء الثقيلة وأخرجها. وتناثرت على الفراش.
ونادت زوجته: هنري. وصمتت برهة .. هنري.
قال الطبيب: نعم. - إنك لم تقل لبولتون شيئا يسبب غضبه. أفعلت ذلك؟
قال الطبيب: كلا. - لماذا تشاجرتما يا عزيزي؟ - لا شيء. - قل لي يا هنري. أرجو ألا تخفي عني شيئا. لماذا تشاجرتما؟ - حسنا. إن ديك بولتون مدين لي بالكثير من المال لعلاجي زوجته من الالتهاب الرئوي. وأظن أنه أراد افتعال شجار معي حتى لا يضطر إلى العمل مقابل ما يدين لي به.
وصمتت زوجته. ومسح الطبيب بندقيته بعناية بخرقة من القماش. ووضع الطلقات ثانية في خزان البندقية. وجلس والبندقية على ركبتيه. كان شغوفا جدا بها. وسمع صوت زوجته آتيا من الغرفة المظلمة: عزيزي. إني لا أظن .. لا أظن أحدا بقادر على أن يفعل شيئا كهذا.
Unknown page