Faraj Bacda Shidda
الفرج بعد الشدة
Investigator
عبود الشالجى
Publisher
دار صادر، بيروت
Publication Year
1398 هـ - 1978 م
Your recent searches will show up here
Faraj Bacda Shidda
al-Qadi al-Tanuhi d. 384 / 994الفرج بعد الشدة
Investigator
عبود الشالجى
Publisher
دار صادر، بيروت
Publication Year
1398 هـ - 1978 م
لتأمن، قبل هجوم الجيش، ولئلا يخالط عفوي عنك، روعة تلحقك.
فبكي الحصني، وقام فقبل يده، فضمه عبد الله إليه، وأدناه، ثم قال له: أما إنه لا بد من العتاب، يا أخي، جعلني الله فداك، قلت شعرا في قومي أفخر بهم، ولم أطعن فيه على نسبك، ولا ادعيت فضلا عليك، وفخرت بقتل رجل هو وإن كان من قومك، فهو من الذين ثأرك عندهم، وقد كان يسعك السكوت، وإن لم يسعك، أن لا تغرق ولا تسرف.
فقال: أيها الأمير، قد عفوت فاجعله عفوا لا يخالطه تثريب، ولا يكدر صفوه تأنيب.
قال: قد فعلت، فقم بنا ندخل إلى منزلك، حتى توجب علينا حقا وذماما بالضيافة.
فقام مسرورا فأدخلنا منزله، وأتانا بالطعام فأكلنا، وجلسنا نشرب في مستشرف له، وأقبل الجيش، فأمرني أن أتلقاهم فأرحلهم، ولا يتنزل أحد منهم إلا في المنزل، وكان على ثلاثة فراسخ من الحصن، فنزلت، فرحلتهم، وأقام عنده إلى العصر، ثم دعا بدواة، فكتب له بتسويغه خراجه ثلاث سنين.
ثم قال له: إن نشطت، فالحق بنا إلى مصر، وإلا فأقم بمكانك.
فقال: أتجهز، وألحق بالأمير.
ففعل، ولحق بنا، فلم يزل مع عبد الله، لا يفارقه، حتى رحل إلى العراق، فودعه، وأقام ببلده.
Page 352