أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا أَبُو الْحَسَنِ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مِقْسَمٍ الْبَغْدَادِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، نا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، وَذَكَرَ الْعِلْمَ، فَقَالَ: «إِنَّ الْعِلْمَ لَحَسَنٌ، وَلَكِنِ انْظُرْ مَا يَلْزَمُكَ مِنْ حِينِ تُصْبِحُ، إِلَى حِينَ تُمْسِي، وَمِنْ حِينِ تُمْسِي، إِلَى حِينِ تُصْبِحُ، فَالْزَمْهُ، وَلَا تُؤْثِرْ عَلَيْهِ شَيْئًا»
أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنٍ الرَّجُلِ، يَجِبُ عَلَيْهِ طَلَبُ الْعِلْمِ؟ فَقَالَ: «أَمَّا مَا يُقِيمُ بِهِ الصَّلَاةَ، وَأَمْرَ دِينِهِ مِنَ الصَّوْمِ، وَالزَّكَاةِ، وَذِكْرِ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ» قَالَ: «يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَعْلَمَ ذَلِكَ» قُلْتُ: فَوَاجِبٌ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ طَلَبُ مَا يَلْزَمُهُ مَعْرِفَتُهُ، مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ، عَلَى حَسَبِ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنَ الِاجْتِهَادِ لِنَفْسِهِ، وَكُلُّ مُسْلِمٍ بَالِغٍ عَاقِلٍ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى، حُرٍّ وَعَبْدٍ، تُلْزَمُهُ الطَّهَارَةُ وَالصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ