الكربوهيدرات - النشائيات ونحوها، وسلاسل البارافينات، وسلاسل الكحل ... إلخ. وجزيئاتها تحتوي على بضع ذرات إلى بضع عشرة ذرة، وهي الوقيد الذي تصدر منه القوة لإصدار الحركة.
ثانيا:
الدهنيات ونحوها. وجزيئاتها مؤلفة من عشرات الذرات، وهي وقيد آخر مدخر، ولا سيما في الأحياء المنوعة الأعضاء الوظيفية.
ثالثا:
البروتاينيات - الزلاليات. وجزيئاتها مؤلفة من مئات الذرات أو ألوفها في بعض الأحيان، وهي هيكل بنية البروتوبلاسم الذي هو جوهر الحياة الأول.
يلحق بهذه الثلاثة الماء، وهو الوسط الذي تتنقل فيه جزيئات المركبات الحيوية، فضلا عن أنها تتحد أحيانا بجزيئات منه.
ولا نعرف في الطبيعة جزيئات مؤلفة من ذلك العدد العظيم من الذرات إلا في الجسم الحي. وفي غيره لا يتجاوز عدد ذرات الجزيء البضع أو البضع عشرة ذرة؛ إذن سر الحياة هو في الجزيئات العديدة الذرات، فلنبحث عنه في ذرات هذه الجزيئات لكي نعلم في أي منها مقامه. (3) عناصر الحياة
التحليل الكيماوي يرينا أن أصناف هذه المركبات الثلاثة العديدة الأنواع مؤلفة من أربعة عناصر رئيسية فقط؛ أي: من أربعة أصناف من الذرات؛ وهي: الهيدروجين والأوكسجين والنتروجين والكربون، وأما ما يرى فيها من العناصر الأخرى - الكلسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والمغنيزيوم والحديد، وأملاحها الكلورات - كلوريد، والفصفات والسلفات والنترات والكربونات ... إلخ؛ فوظيفتها ثانوية وسيطة
Catalysis . فلنر أي هذه العناصر الأربعة ذو الشأن الأهم في تأليف الجزيئات العديدة الذرات.
أما الهيدروجين والأوكسجين وحدهما فلا يتألف منهما إلا بضعة أنواع من الجزيئات لا يزيد الواحد منها على أربع ذرات، وإذا دخل النتروجين معهما أو مع أحدهما فلا يتألف منها جزيئات تزيد على بضع ذرات أيضا ، حتى لو دخلت عناصر أخرى ثانوية غير هذه الثلاثة فلا يناهز عدد الذرات في الجزيء الواحد بضع عشرة ذرة. ولكن إذا نزل الكربون إلى الميدان رأيناه يؤلف مع العناصر الثلاثة التي نحن بصددها جزيئات تعد ذراتها بالمئات وأحيانا تتجاوز الألف، فإذن في الكربون سر الحياة. «هذه ملاحظة وردت عرضا في كتاب «الكون الغامض» تأليف السير «جيمز جينز» ولكنه لم يشرح هذه النظرية.»
Unknown page