صادقتهم وأرى الحرو ... ج من الصداقة يعسر
كالخط يسهل في الطرو ... س ومحوه يتعذر
ومتى أردت كشطته ... لكن ذاك يؤثر
ومنه:
إذا فات الفتى شيئان أضحى ... بعيدا من ممازحة القلوب
جمال الوجه أو مال عظيم ... يزين في حضور أو مغيب
فكثر المال يشفع في المثاوي ... وحسن الوجه يشفع في الذنوب
ومنه:
إن الغني ترضى معيشته ... لا من يظل على ما أفات مكتئبا
لا تحقرن من الأيام محتقرا ... كل امرئ سوف يجزى بالذي كسبا
قد يحقر المرء ما يهوى فيتركه ... حتى يكون إلى توريطه سببا
إن العدو وإن أبدى مكاشرة ... إذا رأى منك يوما فرصة وثبا
إذا وترت امرأ فاحذر مغبته ... من يزرع الشوك لا يحصد به عنبا
ومنه:
أتعبت نفسك بين ذلة كادح ... طلب الحياة وبين حرص مؤمل
ونثرت دهرك لا خلاعه ماجن ... حصلت فيه ولا وقار مبجل
وأضعت حط النفس في الدنيا وفي ال ... أخرى ورحت عن الجميع بمعزل
ومنه:
أهل المناصب في الدنيا ورفعتها ... أهل الفضائل محقورون بينهم
قد أنزلونا لأنا غير جنسهم ... منازل الوحش في الإهمال عندهم
فليتنا لو قدرنا أن نعرفهم ... مقدارهم عندهم أولو دروه هم
لهم مريحان من جهل وفرط غنى ... وعندنا المتعبان العلم والعدم
1 / 135
الفصل الأول في تحقيق معنى المفلوك
الفصل الثاني في خلق الأعمال وما يتعلق به
الفصل الرابع في الآفات التي تنشأ من الفلاكة وتستلزمها الفلاكة وتقتضيها
الفصل الخامس في أن الفلاكة والإهمال ألصق بأهل العلم وألزم لهم من غيرهم وبيان السبب في ذلك
الفصل السادس في مصير العلوم كمالات نفسانية وطاعة من الطاعات
الفصل السابع في السبب في غلبة الفلاكة والإهمال والإملاق على نوع الإنسان وبيان ذلك
الفصل الثامن في أن الفلاكة المالية تستلزم الفلاكة الحالية
الفصل التاسع في أن التملق والخضوع وبسط أعذار الناس
الفصل الثاني عشر في أشعار المفلوكين ومن في معناهم من مقاصد شتى وبيان أن الحامل عليها إنما هو الفلاكة
الفصل الثالث عشر في وصايا يستضاء بها في ظلمات الفلاكة