242

Al-Fajr al-Sāṭiʿ ʿalā al-Ṣaḥīḥ al-Jāmiʿ

الفجر الساطع على الصحيح الجامع

...4324- مخنث: هو من فيه انخناث، أي تكسر وتثن في هيئته وكلامه، وإنما دخل عليها لأنه من غير أولي الإربة. لعبد الله... إلخ (3): أخي أم سلمة، واستشهد في قتال الطائف رحمة الله عليه. بابنة غيلان: اسمها بادية(4)، أسلمت هي وأبوها(5) ، وتزوجها عبدالرحمن بن عوف. تقبل بأربع وتدبر بثمان: أي بأربع أعكاف، أي طيات في بطنها لسمنها، وتدبر بثمان، أي / أطراف الأعكان الأربع التي ببطنها، تظهر من خلفها ثمانية في جبينها، قاله الزركشي(1). المخنث هيت: أي هذا اسمه عبد الله بن عمرو، وصوابه عمر بضم العين، قاله ابن سعادة، ونقل الحافظ نحوه عن الدارقطني.

...4325- لما حصر صلى الله عليه الطائف: " في حديث أنس عند مسلم أن مدة حصارهم كانت أربعين يوما، والذي عند أهل السير عشرون، أو ثمانية عشر أو خمسة عشر يوما"(2). فلم ينل منهم شيئا: وكانوا أعدوا ما يكفيهم لحصار سنة، ورموا المسلمين بسكك الحديد المحماة وبالنبل، فأصابوا قوما، فاستشار عليه الصلاة والسلام فيهم نوفل بن معاوية الديلي(3)، فقال: هم ثعلب في جحر، إن أقمت عليه أخذته وإن تركته لم يضرك، فأمر بالرحيل عنهم. إنا قافلون: راجعون للمدينة. نقفل: نرجع. فضحك النبي صلى الله عليه: حيث امتنعوا من الرحيل أولا، وانقادوا له ثانيا لما أصابتهم الجراح ولم ينالوا من العدو شيئا. كله بالخبر: أي السند كله بلفظ أخبرنا أخبرنا، لا بغيره(4).

Page 63